ذكر ذلك موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، الذي يقول إنه يجب على الرجال أن يكونوا شجعانا عند قراءة كتاب "الجنس الأقوى" لأنهم ليسوا المعنيين بعنوان هذا الكتاب، مضيفا: "النساء ببساطة أقوى من الرجال في كل مرحلة من مراحل الحياة كما أنهن متفوقات على الرجال وراثيا".
وأضاف: "هذه الميزة تظهر من خلال ارتفاع متوسط العمر المتوقع للنساء مقارنة بالرجال"، مشيرا إلى أن كل مئة أنثى حديثة الولادة يقابلها في المتوسط 105 ذكور حديثي الولادة، وبالرغم من هذا فإن عدد النساء يبلغ ضعف عدد الرجال في الشريحة العمرية التي تزيد عن 85 عاما".
ورغم أن البعض قد يرجع ذلك إلى أن الرجال أكثر عرضة للذهاب إلى الحرب أو أكثر تدخينا أو أكثر تناولا للكحول أو أنهم يمارسون وظائف أكثر خطورة، إلا أن مؤلف الكتاب لا يرى أن هذه الحجج صحيحة، مشيرا إلى أن دراسة تضم بيانات أكثر من 11 ألف راهبة وراهب كاثوليكيين من بافاريا أظهرت ميزة للنساء في البقاء على قيد الحياة، رغم أن الرهبان كانوا يعيشون في ظل حماية واسعة النطاق من المخاطر.
ويقول شارون مواليم، المتخصص بالوراثة العصبية أن "المرأة تحمل زوجين متشابهين من كروموسومات x، بينما الصبغيات الجنسية لدى الرجل تحوي زوجين مختلفين من الكروموسومات x و y"، مضيفا: "الكروموسوم y، المسؤول عن تحديد نوع الوليد إلى ذكر، يحتوي على 70 جينا فقط، فيما يحتوي الكروموسوم x على قرابة 1000 جين".
وتابع: "هكذا تتمتع النساء بالمزيد من الحلول في مجموعة أدواتهن الجينية لأن لديهن كروموسوم x من الأب وآخر من الأم ولكل منهما بدائل جينية مختلفة"، مضيفا: "هذه الأدوات الإضافية تساعد، على سبيل المثال، في الدفاع ضد الفيروسات".
وتقول "دويتشه فيله": "رغم أن مواليم ألف كتابه قبل اندلاع أزمة كورونا، فإن ما حدث في الجائحة يتناسب مع الصورة التي رسمها في الكتاب حيث أن حالات الإصابة والوفاة بالوباء لدى الرجال أكثر منها لدى النساء، لكن الأسباب الدقيقة لهذا الأمر لا تزال محل نقاش".