وتوافدت حشود هائلة من المتظاهرين الشباب والفتيات والعائلات، منذ مساء يوم أمس السبت، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، قرب نصب الحرية للفنان الراحل جواد سليم، قبالة جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي أغلقت جميع منافذها حيث تتخذها الحكومة الاتحادية مقر لها، وسط تشديد وانتشار أمني.
ومنذ ساعات الصباح الأولى استقبل نفق التحرير حشود المد الطلابي من آلاف الطلاب والطالبات للمشاركة في تجديد الثورة الشعبية وإحياء الذكرى السنوي الأولى لها، ومضي عام على فقدانهم زملائهم وأصدقائهم الذين قتلوا إثر الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع وعمليات الاختطاف والطعن بالسكاكين بعد مشاركتهم في احتجاجات أكتوبر العام الماضي.
وانظم الطلاب إلى المتظاهرين الذين وصلوا إلى التحرير منذ مساء أمس وأوقدوا الشموع نورا قرب صور ضحايا الثورة تخليدا لتضحيتهم من أجل المطالب التي تمكنوا فيها من إقالة الحكومة السابقة وحل مجالس المحافظات.
وتجددت التظاهرات الشعبية في محافظات الوسط والجنوب اليوم لاسيما في البصرة وذي قار والنجف، منذ ساعات الصباح الأولى، وسط إغلاق للطرق وشبه حظر للتجوال غير المعلن.
ويقول الإعلامي والناشط البارز، حسن رحم في تصريح لمراسلتنا، اليوم، إن تظاهرات تشرين الأول 2020، هي إكمالا لأكتوبر العام الماضي التي خرجت بمطالب مهمة لكن بعد الأحداث التي رافقت قمع المحتجين بأسلحة القنص والقتل الجماعي، أضيف طلب هو إقالة الحكومة ومحاكمة قتلة المتظاهرين، والمطالبة بانتخابات مبكرة وقانون انتخاب عادل، ونزع السلاح المنفلت ومحاسبة الفاسدين.
وأضاف رحم "حققنا جزءا من المطالب وعلى رأسها إقالة رئيس الحكومة السابقة عادل عبد المهدي، لكن هناك عدة مطالب لم تحقق حتى الآن ومنها محاسبة القتلة".