بعد ادعاءات يريفان... علييف ينفي وجود دليل على دعم أنقرة العسكري لباكو

أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أنه لا يوجد دليل على الدعم العسكري لباكو من قبل أنقرة.
Sputnik

وقال علييف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية: "تركيا تقدم الدعم السياسي لأذربيجان، هذا البلد هو أقرب حليف لنا وصديق، نحن فخورون وسعيدون بأن مثل هذه الدولة الكبيرة هي شريكنا".

وأضاف "لكل دولة الحق في أن يكون لها أصدقاء وحلفاء، وأرمينيا لها حلفاء".

وردا على سؤال حول الدعم العسكري التركي لأذربيجان، نفى علييف ذلك بشكل قاطع، قائلا:

لا، بأي حال من الأحوال! لا يوجد دليل على ذلك. تركيا تقدم فقط الدعم السياسي وهذا يكفي، لأنه عندما تقول تركيا أنها بجوار أذربيجان وأن أذربيجان ليست وحدها، فقد تكون هذه رسالة لكل من يريد التدخل في هذا الصراع وضمان مصالحها.

وكانت الخدمة الصحفية لمكتب المدعي العام لأرمينيا قد أكدت الحصول على أدلة واقعية على أن العديد من أفراد القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة التركية شاركوا في الأعمال القتالية في ناغورني قره باغ، حسب الخدمة الصحفية للمكتب.

يريفان: حصلنا على أدلة تشير لمشاركة القوات الخاصة التركية في القتال في قره باغ
واتهم الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان، في وقت سابق، تركيا بالتدخل المباشر في النزاع الدائر بين باكو ويريفان في إقليم قره باغ، محذرا من أن هذا التدخل يؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد جازما، بتاريخ 6 تشرين الأول/أكتوبر، خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن تركيا نقلت مقاتلين سوريين ومن جنسيات أخرى إلى ليبيا للقتال هناك.

وقال الأسد ردا على سؤال حول توفر معلومات تفيد بنقل تركيا مقاتلين سوريين إلى جبهات القتال في منطقة نوغورني قره باغ: "نستطيع أن نؤكد هذا حتما، ليس لأننا نمتلك الأدلة. أحيانا قد لا توجد الأدلة ولكن تكون هناك قرائن على ذلك".

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي. وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بفرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرمني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورني قره باغ.

وأعلنت أذربيجان وأرمينيا توصلهما إلى اتفاق حول هدنة إنسانية في الـ18 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.

مناقشة