وقال سوغا في أول خطاب له أمام البرلمان بثه التلفزيون الوطني العام: "من الضروري وضع نقطة أخيرة في المفاوضات بشأن الأقاليم الشمالية (هكذا يُطلق على الجزء الجنوبي من الكوريل في اليابان)، دون تأجيلها للأجيال القادمة". وأضاف، سأعمل جاهدا بمساعدة الحوار الصريح على مستوى القادة الكبار، من أجل التنمية الشاملة للعلاقات مع روسيا، بما في ذلك توقيع معاهدة سلام".
يشار إلى أن الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان، اختار يوشيهيدي سوغا، زعيما له في 16 سبتمبر/أيلول، خلفا لرئيس الوزراء السابق، شينزو آبي، المستقيل لأسباب صحية.
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويوشيهيدي سوغا أول مكالمة هاتفية في 29 سبتمبر/أيلول، وأكدا فيها على مواصلة الجهود لتعزيز النطاق الكامل للعلاقات لصالح شعبي البلدين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ ككل. وأشار قائدا روسيا واليابان إلى النجاحات التي تحققت في السنوات الأخيرة في تطوير الحوار والتعاون الروسي الياباني في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.
يذكر أن اليابان تطالب بجزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي، مستشهدة بالمعاهدة الثنائية للتجارة والحدود لعام 1855. ومن هذا المنطلق جعلت طوكيو عودة الجزر شرطًا لإبرام معاهدة سلام مع روسيا الاتحادية، التي لم يتم التوقيع عليها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1956، وقع الاتحاد السوفيتي واليابان إعلانًا مشتركًا، وافقت فيه موسكو على النظر في إمكانية تسليم جزيرتين إلى اليابان في حالة إبرام معاهدة سلام. وكان الاتحاد السوفياتي يأمل بأن يقتصر الأمر على هذه النقطة، بينما اعتبرت اليابان الصفقة جزءًا فقط من حل هذه القضية، ولم تتخل عن مطالباتها بجميع الجزر(جزر كوريل). ولذلك لم تؤد المفاوضات اللاحقة إلى أي نتيجة. موقف موسكو هو أن الجزر أصبحت جزءًا من الاتحاد السوفياتي نتيجة للحرب العالمية الثانية وأن سيادة روسيا الاتحادية عليها يعد أمرا لا شك فيه.
وفي عام 2018، في سنغافورة، عقب اجتماع قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، قال الأخير إن الطرفين اتفقا على تسريع عملية التفاوض بشأن معاهدة سلام تستند إلى الإعلان السوفيتي الياباني المشترك لعام 1956.