ووصف بهاروند، الجولة الثانية من المفاوضات بين طهران وكييف حول الطائرة، بـ"الجيدة والبناءة"، مؤكدا أن كلا الطرفين لديهما آراء مشتركة وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى وراء حلول عادلة.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية: "يتعين علينا أن نتباحث حول موضوع التعويض عن خسائر أسر الضحايا أيضا، وإيران ستقدم تقريرها حول الحادث قريبا والأطراف الخارجية سيلاحظون هذا التقرير ويطرحون آراءهم حوله".
وشدد الدبلوماسي الإيراني بالقول: إن "طهران بذلت قصارى جهدها لاعداد تقرير تخصصي ومحايد"، مردفا بالقول إن "الجولة الثالثة من المفاوضات ستعقد خلال نوفمبر القادم في أوكرانيا". وطمأن عوائل ضحايا الحادث، بأن "الجهاز الدبلوماسي الإيراني ومن خلال التنسيق والتعاون مع سائر الجهات المعنية، كرس جميع طاقاته وقصارى جهده لمتابعة حقوق هؤلاء الضحايا".
وصباح يوم 8 يناير/ كانون الثاني الماضي أسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية، عن طريق الخطأ، طائرة مدنية أوكرانية بعد دقائق من إقلاعها من مطار "الإمام الخميني" قرب طهران في يناير/ كانون الثان الماضي، عبر إصابتها بصاروخين اثنين، ظنا أنها صاروخ كروز أطلقه الجيش الأمريكي ردا على قصف الحرس الثوري لقاعدة "عين الأسد" في العراق انتقاما لاغتيال قائد فيلق "القدس" قاسم سليماني.
وكانت إيران قد أعلنت، في البداية، أن تحطم الطائرة في ضواحي طهران حدث نتيجة خلل فني قبل أن تتراجع، وتعترف بإسقاط الطائرة بصاروخ من دفاعات الحرس الثوري، وأسفرت الحادثة عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 176 أغلبهم من الإيرانيين.