وأضاف: "الرسوم المسيئة التي تتبناها بعض الصحف والمجلات وبل بعض السياسات هي عبث وتهريج وانفلات من قيود المسؤولية والالتزام الخلفي والعرف الدولي والقانون العام وهو عداء صريح لهذا الدين الحنيف"، متابعا: "ندعو المجتمع الدولي لإقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات والاحترام الكامل".
كما دعا شيخ الأزهر المواطنين المسلمين في الدول الغربية للاندماج الإيجابي الواعي في هذه المجتمعات، معلنا عن "إطلاق منصة عالمية للتعريف بنبي الرحمة ورسول الإنسانية يقوم على تشغيلها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف وبالعديد من لغات العالم".
وفي 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شهدت العاصمة باريس جريمة قتل خلالها مدرس تاريخ على يد شاب في الـ 18 من عمره بعد قيام الأول بعرض رسومات كاريكاتورية على طلابه "مسيئة" للنبي محمد. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "قتل مواطن اليوم، لأنه كان معلما ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير... هذا الهجوم ضمن إرهاب الإسلاميين".
واستدرك ماكرون: "البلاد بأكملها تقف مع المعلمين، وهؤلاء الإرهابيون لن يقسموا فرنسا... الظلامية لن تنتصر". وقال إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للإسلام والنبي محمد)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي وأدى إلى حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية.