واعتذرت الحكومة القطرية عما حدث مؤكدة على أنه أمر غير مقصود وكان في إطار كشف ملابسات جريمة وقعت في المطار.
وقالت الحكومة القطرية في بيانها إنه "عُثر في الثاني من أكتوبر الجاري على طفلة حديثة الولادة داخل كيس بلاستيك مربوط تم وضعه تحت القمامة في سلة للمهملات داخل مطار حمد الدولي. وقد تم انقاذ حياة الطفلة مما بدا أنه محاولة لقتلها، حيث تم توفير الرعاية الطبية لها هنا في الدوحة وهي تتمتع الان بحالة صحية جيدة".
وأضافت: "تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في مطار حمد الدولي والتي يتم فيها الإلقاء بطفلة حديثة الولادة وفي هذه الحالة الصحية بالغة الخطورة للتخلص منها. استدعت هذه الواقعة المروعة والخارجة عن القانون اذ هددت حياة طفلة بريئة، الشروع فوراً في بحث واسع في المطار للتعرّف على ذويها من بين المسافرين، بمن فيهم المسافرون على متن الرحلات التي غادرت من البوابات الكائنة في المنطقة التي عثر فيها على الطفلة".
وتابع البيان: "وإذ تؤكد دولة قطر على أن الإجراءات التي تم اتخاذها على وجه السرعة -مع بعض المسافرين المتواجدين وقت كشف تلك الجريمة المروعة- كان الهدف منها الحيلولة دون فرار الجناة والمتورطين فيها ومغادرتهم الدولة، فإنها تعبر عن أسفها إزاء أية مضايقات أو مساس غير مقصود بالحرية الشخصية لأي مسافر ربما تكون قد وقعت أثناء مباشرة هذه الإجراءات".
وقالت الحكومة: "وفي هذا الإطار، فقد وجه معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بإجراء تحقيق شامل وشفاف حول ملابسات الواقعة، وسنشارك نتائج التحقيق مع شركائنا. وستبقى دولة قطر حريصة على سلامة وأمن وراحة جميع المسافرين الذي يمرون عبر أراضيها".
والأحد الماضي، أعربت الحكومة الأسترالية في رسالة لنظيرتها القطرية، عن "استياء كبير وغضب واسع"، عقب إنزال نحو 13 امرأة أسترالية من طائرة للخطوط الجوية القطرية متجهة إلى سيدني وإخضاعهن للتفتيش والفحص الطبي عقب نزع ملابسهن كافة، في مطار حمد الدولي.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، أكد وولفغانغ بابيك وهو أحد ركاب الطائرة البالغ عددهم 34، أنه قد أصابه تعامل السلطات القطرية مع الركاب بهذه الطريقة بـ"الاشمئزاز والغضب".
وقال بابيك: "بعد نحو 3 ساعات من الانتظار على متن الطائرة، طلبت شركة الطيران القطرية من جميع النساء النزول من على متن الطائرة، قبل أن يتم اقتيادهن إلى منطقة غير عامة بالمطار، وإخضاعهن لفحص طبي".
وأوضح الراكب أن الفحص الطبي شمل تفتيشهن من جانب طبيبة بشكل أساسي بدون الملابس، وفحص منطقة الرحم، والمعدة وأسفل البطن، لكل واحدة من الركاب لمعرفة ما إذا كانت قد أنجبت مؤخرا، عقب نزع جميع ملابسهن حتى ملابسهن الداخلية.
وأضاف الراكب "كانت إحداهن تبكي، وكان الركاب يناقشون ما حدث ويقولون إنه غير مقبول ومثير للاشمئزاز".
وأبلغ عدد من العاملين في المطار واحدة من الركاب بأن هذا الفحص يأتي بعد العثور على طفل حديث الولادة في المرحاض ميتا، وأنهم كانوا يحاولون معرفة من الأم.
وأعلنت القناة السابعة الأسترالية، أن عمليات التفتيش شملت 13 امرأة أسترالية وتمت داخل سيارة إسعاف على المدرج.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأسترالية في بيان "نسجل رسميا مخاوفنا الجادة بشأن الحادث مع السلطات القطرية، وتم التأكيد على أنه سيتم توفير معلومات مفصلة وشفافة عن الحدث قريبا".
واليوم الأربعاء أعلنت النقابة الممثلة للعاملين في مطار سيدني، نيتها رفض خدمة طائرات "الخطوط الجوية القطرية"، أو تنظيفها، أو تزويدها بالوقود، وتم تحويل الملف بشكل كامل إلى الشرطة "الاتحادية الأسترالية".