تاتي الذكرى في وقت تقوم فيه دول عربية بتطبيع علاقاتها مع تل أبيب، ما يطرح تساؤلات حول التبدلات الجيوسياسية التي ستطراً على المنطقة، وفيما إذا كانت عملية التطبيع ستفرز تحالفات سياسية وعسكرية جديدة.
ويتخوف مراقبون من أن اتفاقيات التطبيع العربية مع إسرائيل من شأنها أن تضعف الموقف الأردني الرسمي القائم على مبدأ حل الدولتين، والأرض مقابل السلام، وفرض الرؤية الإسرائيلية لحل القضية الفلسطينية.
الخبير في الشؤون الإقليمية، ناجي الزعبي، رأى أن العلامة الفارقة التي ميزت تطبيع عدد من البلدان لعلاقاتها مع إسرائيل هي أنها جاءت بدون تفويض شعبي.
وأضاف، في مقابلة عبر "بانوراما"، أن اتفاقية وادي عربة عمقت دور صندوق النقد في نهب ثروات الأردن، كما كبلت دور القوات المسلحة التي أصبحت تشارك في حماية الحدود الإسرائيلية.
وحول تشكيل أحلاف عسكرية في المنطقة، أكد الزعبي أنها قائمة فعلياً منذ عشرات السنين، وأن ما جرى هو الإعلان عنها تحت مسمى التطبيع.
أجرى الحوار: فهيم الصوراني
التفاصيل في الملف الصوتي.