اتفاق إسرائيل ولبنان على استمرار المحادثات رغم أنباء عن خلافات واضحة حول الحدود المقترحة
قالت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إن إسرائيل ولبنان أجريتا محادثات "بناءة" بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها واتفقتا على الاجتماع مجددا الشهر المقبل. والاجتماع الأخير هو الثالث خلال هذا الشهر بين الدولتين وجرى بوساطة الولايات المتحدة واستضافته الأمم المتحدة في قاعدة بجنوب لبنان.
وقالت مصادر إن الطرفين قدما خريطتين متعارضتين تُفصلان الحدود المقترحة زادتا في الواقع مساحة المنطقة محل النزاع. وذكر مصدر أمني لبناني أن اقتراح بلاده يمد الحدود أكثر باتجاه الجنوب مقارنة بالحدود التي عرضتها بيروت على الأمم المتحدة في السابق. وقال مصدر مطلع على المباحثات إن الخريطة الإسرائيلية دفعت الحدود صوب الشمال لما هو أبعد من موقف إسرائيل الأصلي.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، سركيس أبو زيد، على أن "المفاوضات بين لبنان وإسرائيل لا تزال مستمرة دون التوصل لحل نهائي في ظل الخلاف في وجهات النظر بين الجانبين". وأوضح أن "الأمر لن ينتهي بسرعة حتى مع وجود الرعاية الأممية والأمريكية لإيجاد حل يساعد الطرفين لاستخراج النفط والغاز".
ولفت إلى أن "الخلافات موجودة وليست جديدة بين لبنان وإسرائيل وسبق وأن توسطت الولايات المتحدة الامريكية لتقريب وجهات النظر".
وأضاف: "هناك بعض الحلول التي تطرحها الأمم المتحدة كحل وسط لترسيم الحدود لأن هذه الأمور تقنية خاصة وأن أسلوب اعتماد الترسيم سيكون له فارق كبير في حدود أماكن النفط وهذه ستشكل ثروة هائلة ولذلك الخطوط التي يتم رسمها ليست افتراضية بل لها انعكاس على الثروة النفطية الموجودة خاصة في المنطقة رقم 9 ما يتطلب المزيد من النقاشات والمباحثات".
الكرملين يرفض قتل الناس كما يرفض إهانة مشاعر المؤمنين مع تصاعد العنف في فرنسا
تعرضت فرنسا لهجوم إرهابي جديد، راح ضحيته 3 أشخاص قرب كنيسة في مدينة نيس، في خضم الأزمة المحتدمة بسبب الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص) وشدد الرئيس إيمانويل ماكرون على «الوحدة» و«عدم الاستسلام لشعور الرعب»، معلناً رفع التأهب الأمني وزيادة القوات الأمنية من أجل حماية دور العبادة والمدارس.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف معلقا على حادث نيس إنه من غير المقبول إهانة مشاعر المؤمنين، وكذلك ليس من المقبول قتل الناس ، واستبعد بيسكوف بصورة مطلقة، إمكانية ظهور مجلة مثل مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية في روسيا، مشيرا الى ما تتميز به روسيا من تعدد للعرقيات والطوائف التي يحترم بعضها بعضا.
واهتزت فرنسا على وقع دخول رجل مسلح بسكين إلى كنيسة نوتردام بمدينة نيس وطعن خادم الكنيسة، وقطع رأس امرأة مسنة، فيما طعن امرأة ثالثة وقتلها وتمكنت الشرطة من اعتقال المهاجم الشاب، البالغ من العمر 21 عاما، ويدعى إبراهيم، من أصل تونسي .
وقال القانوني والمحلل السياسي، إسماعيل خلف الله، إن "الخطاب الأخير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يكن واضحا وتم فهمه على أنه يتبى كل أفكار اليمين المتطرف وكأنه متحدث رسمي باسم هذا التيار ويوجه الرأي العام ويذهب دائما لاستغلال ورقة الإسلاموفوبيا والهجرة".
وأشار إلى أن "اليمين المتطرف يحاول أن يضرب الصفة الإنسانية للجمهورية الفرنسية ووضح هذا في حديث رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني مارين لوبان بأن ماكرون لم يقم بما يجب فعله حتى الآن ويجب أن نذهب إلى تشريع حرب".
وأوضح أن "هذا الحديث يدعو ويفتح الباب أمام الجهات المتطرفة ومجموعات إجرامية بأن تقوم بأعمال ضد القانون وتنسبه إلى هذا التيار".
وقال خلف الله إن "الجميع الآن يشعر بأنه مستهدف لأن القضية لم تصبح بين المكون الإسلامي وباقي الجهات الأخرى في المجتمع الفرنسي لأن الهجوم الإرهابي الذي حصل تم في الطريق ضد أناس لا دخل لهم ولا ذنب لهم فالإرهاب لا يختار الضحية" .
خلاف قادم بين البيت الأبيض والكونغرس حول بيع 50 طائرة إف-35 إلى الإمارات
قالت مصادر إن البيت الأبيض أخطر الكونغرس بأنه ينوي بيع 50 طائرة من طراز (إف-35) من صنع شركة لوكهيد مارتن إلى الإمارات بنحو عشرة مليارات دولار، ما قد يؤدي إلى خلاف مع غرفتي التشريع في الولايات المتحدة.
وللجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الحق في النظر في مبيعات الأسلحة ومنعها طبق عملية مراجعة غير رسمية، وكان أعضاء اللجنتين قد انتقدوا دور الإمارات في سقوط قتلى من المدنيين في اليمن.
وكانت إسرائيل رفضت في البداية اتفاق البيع المرتقب، لكنها تخلت عن معارضتها له بعد حصولها على ما قالت إنها ضمانات أمريكية بأن إسرائيل ستحتفظ بتفوقها العسكري.وبسبب قيود التفوق العسكري النوعي، كان يحظر بيع طائرات (إف-35) إلى الدول العربية، في حين تمتلك إسرائيل نحو 24 منها.
وقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، هشام جابر، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق مبدئيا على طلب الإمارات بشراء 50 طائرة إف-35 لكن الطلب سيطرح على الكونغرس حتما ثم يصدر القرار بالموافقة أو الرفض".
وأضاف: "إذا تمت الموافق عليه فستكون بعد الانتخابات والإدارة الجديد ستقرر إعطاءها أو لا إلا إذا عاد ترامب". وأوضح أن "هذه الطائرات ليس فقط بنوعها وإنما بتجهيزها هناك طائرات إف-35 كاملة التجهيز أعطيت لإسرائيل أما التي ستباع للإمارات فلن تكون بنفس الدرجة وسيعقب الموافقة على ذلك وقتا للتسليم والتدريب وإرسال خبراء أمريكيين حتى يبقى المفتاح بيد أمريكا وكذلك قطع البدل والصيانة والذخيرة". للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا برنامج "عالم سبوتنيك"…