وكوكب "بينو" هو صخرة سوداء مستديرة يمكن أن تقترب بشكل خطير من الأرض في أواخر العقد المقبل.
وقام مراقبو الرحلة بتحريك العملية الحاسمة بعد انسكاب بعض من العينات التي تم جمعها في الفضاء الأسبوع الماضي.
جمعت المركبة الفضائية "أوزيريس-ريكس" الحصى وقطعًا أخرى من كويكب "بينو" في 20 أكتوبر/تشرين الأول، عن طريق لمس السطح لفترة وجيزة بذراعها الروبوتية وانتزاع كل ما كان هناك.
وبحسب ما نشره موقع وكالة الفضاء، فإن كل ما تبقى لن يغادر جوار "بينو" حتى شهر مارس/آذار 2021، عندما يكون الكويكب والأرض مصطفين بشكل صحيح.
وقال مدير المشروع في "ناسا" ريتش برنز في مؤتمر بواسطة الهاتف: "لقد أنجزنا العملية بنجاح"، وكانت ذراع المسبار لامست بينو لثوانٍ الثلاثاء الماضي وجمعت من سطحه كمية كبيرة من حبيبات الغبار والحصى".
وأضاف: "على الأرجح لدينا أكثر من كيلوجرام"، مشيراً إلى أن عملية جمع العيّنات بيّنت أن سطح الكويكب مغطى بطبقة تبلغ سماكتها أمتاراً عدة من الحبيبات غير المتماسكة بسبب الجاذبية الضعيفة جداً.
وهذه هي أول مهمة أمريكية تسعى للحصول على عينات من الكويكبات.
وقامت اليابان بذلك مرتين في صخور فضائية أخرى وتتوقع وصول أحدث دفعة لها في ديسمبر/كانون الأول.
ويعتقد الخبراء بحسب البيان، أن "بينو" الذي يدور حول الشمس وغني بالكربون، يحتوي على لبنات البناء المحفوظة للنظام الشمسي.
وقال العلماء: إن "العينات يمكن أن تساعد في تفسير كيف تشكلت كواكب نظامنا الشمسي منذ مليارات السنين وكيف نشأت الحياة على الأرض".
وأضافوا أن "العينات من المحتمل أن تكون مايعرف بـ"صخرة يوم القيامة"، وهي في طريقنا إلينا.