أكاديميون إيرانيون لنظرائهم الفرنسيين: لا تسمحوا لسياسات حكومتكم أن تكون جاهلة

وجّه 1000 أستاذ في الجامعات الإيرانية رسالة إلى نظرائهم الفرنسيين، طالبوهم فيها بألا يسمحوا لسياسات الحكومة الفرنسية أن تصبح غير عقلانية وجاهلة، وأن تتحول إلى دمية بيد "الصهيونية".
Sputnik

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، فقد تم نشرت رسالة الأكاديميين الإيرانيين بثلاث لغات هي الفرنسية والعربية والإنجليزية.

خامنئي يوجه رسالة غاضبة إلى شباب فرنسا بلغتهم فيها سؤالان لماكرون

وقال الأكاديميون في رسالتهم إنه وعلى الرغم من عدم رد نظرائهم الفرنسيين على رسالتهم الأولى، فإنهم لم يريدوا "قطع الحوار وسد طريق التفاهم والتبادل" معهم.

ووصف الأكاديميون الإيرانيون ما حدث أخيرا من "إساءة" للنبي محمد بـ"العمل اللاأخلاقي والبعيد عن القيم الإنسانية الذي ارتكبه سياسيوكم عديمو الخبرة"، مؤكدين أنهم لا يريدون "قطع الإمكانيات والفرص التي أتيحت فقط للأكاديميين والنشطاء المفكرين في عصرنا هذا"، داعين إياهم إلى ما أسموه "الحوار النظري والحراك العملي".

وفي سياق ما قالوا إنه "العقل" و"المنطق" و"العدل" و"الفضائل الأخلاقية"، وصفت الرسالة ما حدث من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" بأنه "دعم فاضح ورسمي لنشر صورة كاريكاتيرية مهينة لرسول الله محمد".

وتساءلت الرسالة: "هل الإساءة لنبي الإسلام محمد الذي يحترمه ويقدسه ما لا يقل عن مليار إنسان لا يعني انتهاك حقوقهم الأولية؟ وأي حق نقدم حينما تتعارض حرية التعبير لمجلة أو كاتب مع حق المليار من الناس؟ وهل جرح المشاعر الدينية ومصالح مليار مسلم يستحق الإنكار أو الدعم؟ وكيف لا يلتزم رئيسكم حتى بأبسط مبادئ حقوق الإنسان، ويطرح عمليا تعريفا لحرية التعبير لا يتوافق مع العدالة ولا مع الميزات الحضارية التي يدعيها؟

جدير بالذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي خاطب، الأربعاء الماضي، الشباب الفرنسي، قائلا: "يا شباب فرنسا، اسألوا رئيسكم لماذا يؤيد الإساءة لرسول الله (ص) ويعتبرها حرية تعبير؟ هل حرية التعبير تعني السب والإساءة لوجوه مشرقة ومقدسة؟ أليس هذا العمل الأحمق يشكل إهانة لضمير شعب انتخبه رئيسا له؟".

وتابع: "والسؤال التالي هو لماذا التشكيك بالهولوكوست جريمة؟ وإذا كتب أحدهم شيئًا في هذا الصدد، فينبغي أن يُسجن، لكن الإساءة للنبي محمد أمر جائز؟".

واستنكر خامنئي تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تأييد للرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام محمد، مؤكدا أنها أثارت غضب المسلمين حول العالم.

مناقشة