وشدد ماكرون، في مقابلة مع قناة الجزيرة، أن الرسوم الكاريكاتيرية ليست مشروعا حكوميا وقد أصدرتها صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة. وأضاف أنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه القضية.
وأوضح الرئيس الفرنسي، "أعتقد أن ردود الفعل كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي ولأن الناس فهموا أنني مؤيد لهذه الرسوم". وتابع "هناك أناس يحرّفون الإسلام وباسم هذا الدين يدّعون الدفاع عنه".
وأشار ماكرون، إن المسلمين هم الأكثر تضررا من تصرف هؤلاء الذين يحرفون الإسلام.
ويذكر أن عددا من الدول الإسلامية شهدت حملة مقاطعة للبضائع الفرنسية ومظاهرات منددة بتصريحات الرئيس الفرنسي حول الإسلام والرسوم المسيئة للنبي محمد.
ودعا المتظاهرون إلى احترام الأديان ونبذ العنصرية والتطرف في وقت رددوا فيه هتافات دعوا فيها الرئيس ماكرون للاعتذار عن ما بدر منه. واستنكر المشاركون تصريحات الرئيس الفرنسي ضد الإسلام والمسلمين خلال الفترة الأخيرة.
واعتبر المحتجون أن تصريحات ماكرون تندرج في إطار نشر ثقافة الكراهية بين الشعوب والأديان.
وكان الرئيس ماكرون قد قال في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري: "إن فرنسا لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية"، بعد حادثة قطع رأس معلم فرنسي على يد مواطن من أصل شيشاني، يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول، ما أثار موجة غضب في العالم الإسلامي وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية. حيث يعتبر الضحية خالف القانون الفرنسي، الذي يحظر استخدام سمات دينية في المدارس، والإساءة الى مشاعر المؤمنينن.