وتساءل رئيس حزب القوات اللبنانية: "هل رأيتم الآن لماذا أحجمت "القوات اللبنانية" في مسألة الحكومة؟، مشيرا إلى موقف حزبه من تشكيل الحكومة وتسمية الحريري كرئيس لها.
وكان جعجع قد أعلن أن الكتلة النيابية للحزب لن تسمي سعد الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة رغم الصداقة التي تجمعه به، مشيرا إلى أن الكتلة لن تسمي أحدا، نظرا لعدم وجود من المواصفات المطلوبة.
وأضاف: "طالما أن الثلاثي الحاكم لا يزال حاكماً لا أمل بأي خلاص وسنكمل من دون هوادة حتى إعادة تشكيل السلطة".
يذكر أن الحريري قد أدلى بتصريحات تلفزيونية شهيرة، أصدرت "القوات اللبنانية" بيانا على أثرها اعتبرت فيه أنه "كان الحريّ بالرئيس الحريري أن يُركِّز على الطرف الذي عطّل المبادرة الفرنسية ويَحول دون قيام الدولة منذ عام 2005 إلى اليوم، كما كان حرياً به أن يضع نصب عينيه أولوية تشكيل حكومة إنقاذ تفرمل الانهيار، بدلاً من إلقاء التهم جزافاً على القوات اللبنانية".
وقال إنها "كانت تتمنّى على الحريري أن يتذكّر نقاط الالتقاء الكثيرة والكبيرة جداً في الطروحات السياسية بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، وأن يصرف وقته في الإعلام مسلّطاً الضوء على أساس ولُبّ المشكلة في لبنان والتي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه".
يذكر أن حزب "القوات اللبنانية" لم يشارك في تسمية الرئيس الحريري، وأكد وقتها أن موقفه ينطلق أولاً من رفض الأكثرية الشعبية بعد انتفاضة 17 أكتوبر / تشرين الأول، لمن كانوا في السلطة جميعهم قبل ذلك التاريخ، وثانياً من رؤيتها الإنقاذية للبلد بتشكيل حكومة مستقلة تماماً عن القوى السياسية كلّها من دون استثناء انطلاقاً من الفشل الذي كان حاصلاً، حسب ما جاء في البيان وقتها.