وقالت ريما في مقابلة مع صحيفة "النهار" اللبنانية، إن والدتها بصدد كتابة مذكراتها، مشددة على أن فيروز هي الوحيدة التي تملك الحق في أن تكتب سيرتها الطويلة.
وفي اللقاء طرح المحاورة على ريما سؤال: "أنت ترافقين فيروز في البيت وفي كل حفلاتها ورحلاتها منذ عقود، ومطلعة على حياتها الغنية. ألا تفكرين في كتابة مذكراتها أو ربما كتابة رواية سير ذاتية عن عائلة عاصي الرحباني خصوصا أنك تعبرين دائما بالكتابة؟".
وأجابت ريما بالنفي القاطع، وقالت: "لا. لماذا أكتب مذكراتها أنا؟ فيروز هي الوحيدة التي تملك حق أن تكتب سيرتها. وطبعا هي في صدد كتابتها".
فأضافت المحاورة: "خبر جميل... هل من تفاصيل أخرى عنه؟ ومتى يمكن نشره؟"، فردت ريما: "كل شي بوقتو حلو".
وفيروز واحدة من أهم المطربين العرب، ولها كثير من المواقف الوطنية الشجاعة، ففي هذه المذكرات يمكن أن تحكي فيروز عن أزمة منعها من الغناء لمدة سبعة أشهر في لبنان بعد رفضها الغناء للرئيس الجزائري الأسبق هواري بو مدين، وتعد فيروز الوحيدة من الغنيين العرب الكبار التي لم تذكر الرؤساء أو الملوك في أغانيها الوطنية.
وقد تحكي فيروز في هذه المذكرات موقفها من الحرب الأهلية في لبنان، كونها رفضت ترك لبنان في هذه الفترة وتحملت نتائج ذلك بعدما فقدت ابنتها ليال بعد أن تعرض منزلها لقصف صاروخي، واتخذت فيروز قرارا احتجاجيا على الحرب بأن توقفت عن الغناء تماما.
وتعد أغاني فيروز للقضية الفلسطينية من أهم الأغاني الحماسية المؤيدة لفلسطين، فمن "الغضب الساطع آت"ٍ إلى "زهرة المدائن"، ووصولا إلى شوارع القدس القديمة.
ومن المتوقع أن تحكي فيروز سيرتها مع الرحبانية، وكيف صعدت إلى قمة المجد، وعلاقتها بالفنانين العرب من أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وغيرهم من نجوم العرب.
وكذلك متوقع أن تكشف فيروز علاقتها بالرؤساء والزعماء السياسيين الذين التقتهم فيروز والذين كان آخرهم الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الذي زارها في منزلها في بيروت سبتمبر/ أيلول الماضي.