فبعد أسبوع على انفجار مرفأ بيروت، بادر الناشط البيئي، مؤسس شركة "سيدر إنفيرومنتال" للبيئة، زياد أبي شاكر، إلى العمل على جمع ما تناثر من زجاج نتيجة الانفجار وتوضيبه في شاحنات لإرساله إلى معامل إعادة تدوير الزجاج.
تقدر كميات الزجاج المحطم بفعل انفجار المرفأ بأكثر من 5 آلاف طن، وتمكن أبي شاكر بالتعاون مع مجموعة من الناشطين من جمع 120 طناً منها، بحيث بقيت المشكلة الأساس في عملية جمع الزجاج من الشوارع، إذ لم تتم عمليات الجمع بالطريقة المناسبة واختلط معظم الزجاج بمخلفات أخرى كالحجارة وبعض المواد الصلبة وغيرها، الأمر الذي أدى إلى صعوبة في فصل الزجاج عن المواد الأخرى في أغلب الأحيان.
يقول المهندس زياد أبي شاكر لـ"سبوتنيك" إن المبادرة انطلقت بعد 4 أو 5 أيام على انفجار مرفأ بيروت.
ويضيف: "عندما رأينا كمية الزجاج الكبيرة التي وقعت من المباني، قررنا أن لا نترك كل هذه الكمية من الزجاج تذهب إلى مطامر النفايات، قررنا تجميع الأموال لنغطي كلفة النقل، وتعاونت مع جمعيات من القطاع الأهلي المحلية، "مواطن لبناني" و"بيتنا بيتك" لجمع الزجاج من البيوت وتجميعه في شاحنات وأخذه إلى المعامل في طرابلس".
ويشير أبي شاكر إنه "بظرف شهرين أعدنا تدوير 120 طنا وخلق فرص عمل منهم، وعلى الأقل تفادينا رمي الزجاج في مطمر نفايات".
ويتهافت المواطنون إلى اليوم بالتوجه لشراء هذه المقتنيات الزجاجية لما لها من قيمة رمزية كون أنها مصنوعة من بقايا حادث هز لبنان والعالم.