وتستعد الولايات المتحدة الأمريكية لأهم انتخابات في تاريخها. فلأول مرة في تاريخ البلاد، قد يتم تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية مسبقًا حتى قبل يوم التصويت الرسمي، لأن معظم الناخبين الأمريكيين صوتوا في وقت مبكر عن طريق البريد، بحسب ما ذكر موقع "forbes".
تميل ولايتا كاليفورنيا ونيويورك بشكل كبير إلى طرف الديمقراطيين، ويكاد أن يكون مؤكدا أن تعود أصوات الولايتين إلى بايدن، بينما يعتبر فوز ترامب في كل من تينيسي وأوكلاهوما من البديهيات. أما في الولايات التقليدية الخمس عشرة الأخرى والمعروفة بكونها ولايات محورية، حيث النتائج غير محسومة، فتتوقع استطلاعات الرأي سباقا ضاريا يصعب التنبؤ بنتائجه.
تعود آخر مرة لم يعلن فيها عن نتائج الانتخابات بعد يوم التصويت إلى سنة 2000. إذ لم يعلن فوز الجمهوري جورج دبليو بوش في ذلك الوقت في مواجهة الديموقراطي آل غور، إلا بعد معركة قضائية في فلوريدا. وتم البت في القضية في نهاية المطاف من قبل المحكمة العليا لصالح بوش، الذي فاز في الولاية بأغلبية 537 صوتا، بعد 37 يوما من الانتخابات.
إذا خسر ترامب التصويت الشعبي، كما حدث في عام 2016، وحصل مرة أخرى على الأغلبية في المجمع الانتخابي، فسيحقق سلسلة من الأرقام القياسية. وسيكون بذلك، أول رئيس يتم إعادة انتخابه بعد خضوعه لإجراءات العزل، كما سيصبح أيضا أكبر رئيس للولايات المتحدة يتم إعادة انتخابه (أكبر من رونالد ريغان بسبعة أشهر) وأول من يتولى فترتين رئاسيتين دون الفوز في التصويت الشعبي.
تعني إعادة انتخاب ترامب أيضا أنها ستكون المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي يعيد فيها الناخبون انتخاب أربعة رؤساء على التوالي. وسينضم ترامب بذلك إلى بيل كلينتون، جورج دبليو بوش، وباراك أوباما.
بالنسبة لجو بايدن، إذا تمكن من الفوز بالأغلبية في المجمع الانتخابي، فسيكون المرشح الديمقراطي أكبر رئيس يتم انتخابه لأعلى منصب في البلاد. كما سيصبح أول نائب رئيس سابق يهزم رئيسا حاليا، وأول نائب رئيس ديمقراطي يعود إلى البيت الأبيض دون أن يخلف الرئيس الذي كان نائبا له. في عام 1968، حقق الجمهوري ريتشارد نيكسون هذا الإنجاز، بعد ثماني سنوات من توليه منصب نائب الرئيس دوايت أيزنهاور.
ويؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية رسميا في 20 يناير/كانون الثاني، خلال حفل تنصيب الرئيس والذي يقام أمام مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن.