وبحسب الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، في مصر، كّرم محمود توفيق وزير الداخلية، أمين الشرطة من قوة الإدارة العامة لمرور القاهرة.
وأشار البيان المنشور على "فيسبوك"، إلى أن الوزير كرم الأمين "تقديراً لتعامله الرشيد خلال تأديته لواجبه الوظيفى أثناء استيقافه إحدى السيارات يقودها حدث والذي أساء إلى شخصه عند طلبه إبراز تراخيص السيارة، وفر هارباً معرضاً حياة الأمين للخطر، والتزامه بسلوك الطرق القانونية في التعامل مع هذا التجاوز".
وأضافت الوزارة أن الوزير أكد "على التزام رجال الشرطة بتطبيق القانون بكل حسم، مع التحلى بأقصى درجات ضبط النفس رغم التحديات والمخاطر التي يتعرضون لها في المواقف المختلفة والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى حد التجاوز الشخصى من بعض المخالفين".
وكانت مقاطع مصورة تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر طفلا (13 سنة) يقود سيارة ملاكي بصحبة مجموعة من أصدقائه وتهجم على أمين شرطة استوقفه طلبا منه رخصة القيادة، وفر الطفل من أمين الشرطة بعدما سبه، وفي خلفية المقاطع المصورة يقول أحد الأطفال إن قائد السيارة هو "ابن مستشار".
وفي المقطع المتداول دار حديث بين رجل المرور والطفل (بلهجة مصرية)، حينما سأل(الشرطي) الطفل "رخصك فين يا حبيبي؟"، ليرد الطفل ساخرا "أنت إزاي تعمل لي كده متحطش إيدك عليا".
وأعاد الشرطي توجيه السؤال ذاته للطفل، ليرد الأخير ساخرا: "فين الكمامة بتاعتك. طب ابعد وشك عني بقا"، فيكرر الشرطي سؤاله عن الرخص، حتى قال الطفل وسط صوت ضحكات مصور الفيديو "معييش رخص".
وبصوت حازم، قال الشرطي للطفل: "طب سيب لي العربية"، ثم اتجه للناحية الأخرى، قبل أن ينطلق الطفل بسرعة كبيرة، ويصدم الشرطي ويفر هاربا بالسيارة.
وأصدرت النيابة العامة المصرية، مساء أمس، بيانا كشفت فيه عن نتائج التحقيقات مع الطفل، وقالت النيابة إنها استجوبت الطفل ومالك السيارة التي كان يستقلها.
وقالت النيابة في بيانها، إنها قررت إخلاء سبيل الطفل نظرا لحداثة سنة، وإخلاء سبيل مالك السيارة بضمان مالي قدره عشرة آلاف جنيه (638 دولارا) على ذمة التحقيقات.
وذكرت النيابة أنها كلفت اختصاصي اجتماعي بخط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة بدراسة حالة الطفل المتهم، الاجتماعية والنفسية وإعداد تقرير بها.
وأضافت أن التقرير أفاد بأن الطفل مدلَّل بشدة من والده، مما دفعه لاقتراف مثل هذا السلوك، موصيًا بتسليمه لأهله والتعهد عليهم بتقويم سلوكه، وعقد جلسات دورية له لذلك.
وأوضحت النيابة أن تحريات الشرطة حول المقطع المتداول موضوع التحقيق، أسفرت عن تحديد فرد الشرطة المعتدَى عليه، وشخص الطفل المعتدِي، ومالك السيارة التي كان يستقلها بالكشف عن بيانات لوحاتها المعدنية.
ولفتت النيابة إلى أنها سألت فرد الشرطة فشهد أنه في ظهيرة يوم السادس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، أُخطر من مواطنين بقيادة طفل (13 عاما) سيارة برعونة في منطقة زهراء المعادي –محل خدمته.
وقام أمين الشرطة بإيقاف السيارة وتبين طفلًا يقودها في صحبة آخرين من ذات عمره، فسأله عن تراخيص السيارة والقيادة ففوجئ بتعدي الطفل ومَن معه عليه بالقول وتوعدهم له بالإيذاء.
وعندما توجه أمين الشرطة لمقدمة السيارة لتدوين رقم لوحاتها المعدنية وتحرير مخالفة بالواقعة، فوجىء بتحرك الطفل بالسيارة مما أخل بتوازنه واصطدمت رجله بباب السيارة، فدون رقم لوحاتها وحرر مخالفة بها، ثم جاءه الطفل قائد السيارة ومن معه لاحقًا للاعتذار إليه، فقبل اعتذاره نافيًا إصابته من الواقعة.