نشرت تقارير إعلامية محلية عديدة بيانا منسوبا إلى المستشار، أبو المجد عبد الرحمن أبو المجد، والد الطفل الذي اعتدى على رجل المرور، وهو يعتذر فيه إلى الشعب المصري.
ويظهر في البيان أن المستشار المصري، قدم اعتذاره إلى الشعب المصري بسبب اعتداء نجله أحمد، على رجل شرطة، وقال إنه يرفض كافة العبارات البذيئة التي رددها ابنه في مقاطع الفيديو المنتشرة عبر مواقع التواصل.
وقال والد الطفل إنه يقبل بالخضوع للمحاسبة القانونية على أفعال طفله، التي وصفها بـ"الشائنة".
وتقدم أيضا والد الطفل بالاعتذار للشرطة المصرية، وللشعب المصري كله، وتعهد بتقويم سلوك ابنه خلال الفترة المقبلة.
وكانت مقاطع مصورة تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر طفلا (13 سنة) يقود سيارة ملاكي بصحبة مجموعة من أصدقائه وتهجم على أمين شرطة استوقفه طلبا منه رخصة القيادة، وفر الطفل من أمين الشرطة بعدما سبه، وفي خلفية المقاطع المصورة يقول أحد الأطفال إن قائد السيارة هو "ابن مستشار".
وفي المقطع المتداول دار حديث بين رجل المرور والطفل (بلهجة مصرية)، حينما سأل(الشرطي) الطفل "رخصك فين يا حبيبي؟"، ليرد الطفل ساخرا "أنت إزاي تعمل لي كده متحطش إيدك عليا".
وأعاد الشرطي توجيه السؤال ذاته للطفل، ليرد الأخير ساخرا: "فين الكمامة بتاعتك. طب ابعد وشك عني بقا"، فيكرر الشرطي سؤاله عن الرخص، حتى قال الطفل وسط صوت ضحكات مصور الفيديو "معييش رخص".
وبصوت حازم، قال الشرطي للطفل: "طب سيب لي العربية"، ثم اتجه للناحية الأخرى، قبل أن ينطلق الطفل بسرعة كبيرة، ويصدم الشرطي ويفر هاربا بالسيارة.
ثم ألقت الشرطة القبض مرة ثانية على الطفل و4 من أصدقائه، بعد نشره فيديو مع عدد من أصدقائه يقول فيه: "مش إحنا اللي نتحبس واحنا مش زيكو"، بالإضافة إلى بعض الألفاظ النابية، ما دفع النيابة إلى إصدار قرار بضبطه للحفاظ على حق المجتمع.
وكانت جهات التحقيق المصرية قد قررت إخلاء سبيل الطفل المتهم في واقعة صدم أمين شرطة بدائرة قسم شرطة المعادى، بضمان محل إقامته، وتغريم صاحب السيارة 10 آلاف جنيه.
كما قال الطفل خلال استجوابه إن السيارة كانت ملكًا لأسرته، وأن والده قام ببيعها إلى أحد أصدقائه، وأن الطفل أخذها في جولة مع أصدقائه قبل تسليمها لمالكها الجديد.