وأوضح سومبسون أن الـ 5000 قطعة التي تم الاتفاق على إعادتها هي المجموعة الأخيرة، وأصعبها من حيث الترجمة والدراسة وهي من الأدب السومري، مؤكدا أن العمل على هذه الألواح لا يزال قائماً، وسيتم تصويرها مرة أخرى وتغليفها، بمساعدة السفارة العراقية في لندن وستعاد في العام المقبل... حسب تأكيده.
وطبقا لمقابلة أجراها سومبسون مع وكالة الأنباء العراقية "واع" فإنه قد تم التوقيع على اتفاقية إعادة لوحة سومرية إلى موطنها الأم، كانت قد هرّبت من مكان ما، ربما يكون من الناصرية عام 2003.
وأوضح سومبسون أن المتحف لديه اتفاقية مع وزارة الثقافة لعرض هذه اللوحة في المتحف البريطاني لبضعة شهور حتى الثامن من ديسمبر / كانون الأول المقبل، ومن الممكن أن تمدد الفترة"، مبيناً أن "هذه اللوحة سرقت من العراق وتم تهريبها بطريقة غير قانونية، وبعد أن تم التعرف عليها، تم إبلاغ السلطات البريطانية بذلك".
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى اللوحة السومرية فهناك مجموعة أخرى من الألواح من حفريات مدينة أور استخرجت في العامين 1924 و1934 وفقاً لاتفاقية مع المتحف العراقي، وجميع الألواح تأتي إلى إنجلترا أو أمريكا للحفاظ عليها ودراستها وللعرض وعلى مدى سنين طويلة تعاد تلك الألواح إلى بغداد.
وأوضح سومبسون أن "هناك بعض القطع الأثرية العراقية لا تزال مفقودة حتى الآن، من المتحف العراقي ومن الموصل بسبب عصابات داعش الإرهابية، والمتحف البريطاني قلق حيال ذلك"، مبينا أن "الجانب البريطاني يبحث دائما عن قطع أثرية أخرى، وعندما يحصل عليها سيتم الاتصال بالعراق مباشرة لتقصي حقيقة مصدرها، وإذا لم تكن من المتحف العراقي فذلك يعني أنها قد أخذت وهرّبت من مكان أثري آخر".
يذكر أنه وفقا لتصريحات سابقة لمصلحة الجمارك الأمريكية، فقد زادت الواردات من مقتنيات التراث السوري إلى ما نسبته 145 في المئة ومن نظيره العراقي إلى ما تصل نسبته إلى 61 في المئة خلال الفترة ما بين عامي 2011 و2013، الأمر الذي دفع مسؤولين حكوميين وقتها للقول إن تجارة الآثار أصبحت واحدة من مصادر الدخل الأساسية لتنظيم داعش.
وأشار أمين قسم الشرق الأوسط في المتحف البريطاني إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تمويل الحكومة البريطانية في ما يتعلق بالمحافظة على الآثار العراقية، وكانت هناك اتفاقية مع الجانب العراقي لجلب بعض المختصين في هذا المجال إلى لندن للتدريب، وتم تدريب 50 مختصاً من جميع المحافظات العراقية، إضافة إلى ذلك فإن البعثات التنقيبية البريطانية تزور العراق مرتين في كل عام للعمل معاً بالحفريات في الشمال والجنوب، وتم تحقيق نجاح باهر، والعمل مستمر لتطوير خطط مشابهة أخرى في المستقبل.
ولفت إلى أنه سيزور العراق مطلع العام المقبل وأن المتحف البريطاني لديه ثلاثة مشاريع تنقيب في العراق أحدها قرب الناصرية ويستمر ثلاثة أشهر.