وقالت قناة "كان" الرسمية إن المواطن البالغ (26 عاماً)، متهم بالتهديد بالقتل والاعتداء الجنسي ضد نتنياهو وأفراد أسرته، ووزارء ورجال شرطة وعائلاتهم.
وأوضحت أن التهديدات كتبها المتهم في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر"، جاء فيها بما في ذلك أن "نتنياهو سيفقد ابنيه وزوجته"، كما توجه المتهم إلى مؤيدي نتنياهو بقوله "يجب قتلكم".
واعتقل المتهم يوم الجمعة الماضي، حيث اعترف بالتهم المنسوبة إليه، بعدما تمكنت مباحث الإنترنت من تحديد مكان إقامته في حي "هتيكفا".
وتطرق التحقيق إلى 16 تهديدا، وجهها المتهم أيضا إلى عناصر الشرطة في التظاهرات، وكتب أنه يجب إيذاؤهم وزوجاتهم وأبناءهم.
وتشهد إسرائيل منذ 19 أسبوعا، تظاهرات تطالب نتنياهو بالاستقالة من منصبه على خلفية فشله في إدارة أزمة "جائحة كورونا"، وفق معارضيه، وكذلك بسبب اتهامه بقضايا فساد بدأت محاكمته بها في مايو/آيار الماضي.
والخميس الماضي، قال نتنياهو، إنه تلقى تهديدات جديدة بقتله هو وأبناء عائلته، لافتا إلى أنه سوف "يبعث هذه الاقتباسات ومصادرها" إلى الأجهزة الأمنية.
وقارن نتنياهو خلال كلمته في جلسة الكنيست الخاصة لإحياء ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الأسبق إسحق رابين، التحريض الذي تعرض له رابين قبل مقتله مع التحريض الحالي ضده.
وقال نتنياهو : "25 عاما بعد مقتل رابين، هناك تحريض واضح على القتل ضد رئيس الحكومة وأبناء عائلته"، وفي أعقاب تلك التصريحات سمع صراخ من قبل أعضاء الكنيست المعارضين، احتجاجا على كلامه.
وقتل رابين في 4 نوفمبر/تشرين ثان 1995، في تل أبيب بثلاث رصاصات أطلقها المتشدد يغال عمير، احتجاجا على توقيع إسرائيل اتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها نتنياهو وأبناء أسرته تهديدات بالقتل.
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي، قضت محكمة إسرائيلية، بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ بحق إسرائيلي (57 عاما)، لنشره تهديدات على مواقع التواصل ضد نتنياهو وأسرته، بحسب ما أوردته آنذاك صحيفة "هآرتس".
وكان "تسفي صباغ" من سكان مدينة عسقلان (جنوب)، كتب في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، على صفحته بـ"فيسبوك": "استعدي يا شرطة إسرائيل لتنظيم حركة المرور لجنازة بنيامين و(زوجته) سارة و(نجله) يائير نتنياهو".
وكتب "صباغ" لاحقا مخاطبا نجل نتنياهو يائير "إذا شعرت بأنك لست على ما يرام، فلا تتوجه إلى المستشفى، فستكون هذه علامات جسدية تنذر بموتك واختفائك من هذا العالم. ماذا ستفعل الآن؟ ستركض إلى الشرطة للإبلاغ عن تهديد حقيقي على حياتك وتطلب منهم حمايتك، لن يتمكن مليون حارس من منع نهايتك المريرة".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت في يونيو/ حزيران الماضي إسرائيليا هدد بقطع رأس نتنياهو وأسرته.