راديو

من يقف خلف الأعمال الإرهابية التي حصلت في أوروبا؟

اجتاحت عمليات إرهابية بعض الدول الأوروبية، كفرنسا والنمسا، وكانت فرنسا تعرضت إلى عمل إرهابي حيث قام شاب من أصول شيشانية بقطع رأس المعلم الفرنسي صامويل باتي، ومن ثم أقدم إرهابي آخر من أصول تونسية على مهاجمة كنيسة في مدينة نيس الفرنسية وقتل ثلاثة أشخاص وقطع رأس امرأة، لينتقل بعدها الإرهاب إلى النمسا ويقدم شاب من أصولي ألبانية على تنفيذ عمل إرهابي ويقتل أربعة أشخاص.
Sputnik

اضطرت بعض الدول الأوروبية إلى ملاحقة واعتقال عدد من المشتبه باتصالهم بجماعات إرهابية كتنظيم "داعش"، حتى أن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، طالب بتشديد الضوابط في المساجد في بلاده بالتعاون مع الجاليات المسلمة "المعتدلة"، بعد الهجوم الذي تعرضت له العاصمة النمساوية فيينا.

إذًا ما هو سبب إقدام هؤلاء الشباب الذين يعيشون في أوروبا على تنفيذ عمليات إرهابية، وكيف يمكن وقف هذه العمليات الإرهابية؟

المحلل السياسي مناف كيلاني تحدث لـ"سبوتنيك" حول من يقف وراء هؤلاء المتطرفين والعناصر التي تنفذ أعمالا إرهابية، قائلا:

ما تم فعله في فرنسا والنمسا هي أعمال إجرامية، قام بها مجرمون مسلمون، أحدهم شيشاني والأخر تونسي وآخر ألباني، ولم يندمجوا في المجتمعات الأوروبية، وقدموا إلى أوروبا من أوساط بلادهم التي تربوا فيها على كره ما هو أوروبي وما هو غير مسلم، لذلك لا يمكن أن نقول أن هناك موجة إرهابية، بل هناك نوع من الفراغ الذي أظهرته الحكومات الأوروبية حيث فتح حدودها لمثل هؤلاء لكي يدخلوا، لا شك أنه لا يوجد إرهاب إسلامي بدون إسلام سياسي، والحكومات الأوروبية لم تعتقل هؤلاء المتطرفين بل تقوم بأعمال تجميلية أمام الرأي العام الأوروبي، لذلك على الدول الأوروبية أن تعلق حدودها مرة واحدة وتمنع الهجرة كي تتوقف قدوم هذه الموجات من الحاقدين على أوروبا، وللأسف أنه تنتهي خطب الجمع في كل دول العالم بالدعاء على الكفار، ومن يسمع هذا الكلام يقول إن دمهم حلال وعلينا أن نصفيهم وهذا ما يحدث منذ قرون ولا زالت هذه العقلية تتمكن من عقول المسلمين للأسف"، وهذه الأعمال الإجرامية هو رد فعل فردي لمسلمين عاديين لديهم نوع من الغيرة على نبيهم، وعاطفتهم قادتهم إلى ارتكاب الجرائم بكل عفوية لأنها كما يعتقدون محللة في الدين الإسلامي.

فيما تحدث أمين عام التجمع الإسلامي والعربي الدكتور يحيى غدار "لوكالتنا" حول أصل الإرهاب ومن يقف خلفه:

"نتساءل لماذا حدثت كل هذه العمليات الإرهابية من جديد، لأنه أخرجت من جديد رسومات الكاريكاتور المسيئة لنبي الإسلام، وهذه اللعبة ليست الأولى، ومنذ بدايتها كان تحريكا لمشاعر المسلمين ولمشاعر المتطرفين الذين صنعوهم في الغرب، وحتى الاخوان المسلمين والمتطرفين كانوا مدعومين منذ نشأتهم من الإنكليز، كما دعم الأمريكيون هذه القوى المتطرفة في البلاد العربية وسموها بال"ربيع العربي"، وأتوا بهم من كل أنحاء العالم وهذا ما حصل في سوريا وليبيا، لذلك أقول طابخ السم يأكل منه، وهم الآ يأكلون منه، وقد قلنا للغربيين بألا يلعبوا هذه اللعبة بدعم هذا الإرهاب، والآن يدفعون ثمن هذا الإرهاب الذي ليس له أي علاقة بالإسلام المحمدي الأصيل الذي هو بالأساس ضد الإرهاب، لكن هذا الإرهاب صنع تحت اسم الإسلام، لكن عمليا ليس له أي صلة حقيقية بالإسلام المحمدي"، والأعمال الإرهابية التي حصلت ليست بشكل فردي، فعشرات الإرهابيين الذين جاؤوا إلى سوريا والعراق للتقل والتدمير ليسوا فرديين بل تم تدريبهم على يد الأمريكيين حسب اعترافاتهم، لذلك على أوروبا أن تنسق مع سوريا ومع القوى التي تحارب وتواجه هذا الإرهاب الإرهاب".

التفاصيل بالرابط الصوتي...

إعداد وتقديم نزار بوش

مناقشة