ورغم أنه ليس أكبر الملاعب الحلبية، إلا أن الحمدانية يتخذ بعدا عاطفيا خاصا بين أوساط جمهور الكرة الحلبي الذي ينظر إليه بشيء من الحميمية باعتباره دلبلا معنويا على تعافي المحافظة وتحررها من الإرهاب.
إذ إن الجمهور الأهلاوي، كما يصف مشجعو الاتحاد أنفسهم، يرون قسما كبيرا من تحرير المحافظة من خلال أعشاب الملعب ومدرجاته وأقبيته التي شكلت هدفا مستمرا للمجموعات الإرهابية المسلحة التي كانت تقبع في محيطه الغربي، على الأطراف الغربية للمدينة.
احتفاء حلب بعودة النشاط الرياضي إلى ملعب "الحمدانية"، جسده أيضا رجل الأعمال الحلبي المغترب أحمد نجار الذي اشترى كامل بطاقات المباراة، وإتاحة الدخول مجانا أمام عشاق كرة القدم، في لفتة لاقت ترحيبا كبيرا من الجمهور الحلبي.
من جهته، أكد مدير مؤسسة الإسكان العسكري التي أعادت تأهيل الملعب، فادي حجل، لـ "سبوتنيك" أن الملعب أرضيته الملعب أصبحا بمواصفات عالمية، مؤكدا جاهزيته لاستقبال المباريات بعد توقف دام ٨ سنوات بقي خلالها مهملا بسبب الظروف الأمنية.
سعد قرقناوي، مدير ملعب الحمدانية، قال أيضا لـ "سبوتنيك": بعد غياب ٩ سنوات، بدأنا الافتتاح اليوم بديربي حلب بين ناديي الاتحاد والحرية، مشيرا إلى أن الجماهير الحلبية متعطشة للقاء حلب. وانشالله سيكون الدربي يليق بسمعة الكرة الحلبية.
وأشار قرقناوي إلى أن إعادة التأهيل شملت تجهيز أرضية الملعب على أحدث المواصفات، وغرف اللاعبين وغرف تبديل الملابس وغرف النقل الإذاعي والتلفزيوني وغرف الصحافة