وفي أول تعليق منها منذ بدء سباق الانتخابات الأمريكية 2020 الثلاثاء الماضي، ركزت ميلانيا ترامب بتغريدة عبر حسابها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي على حملتها "Be Best" التي تناهض التنمر بين الشباب والأطفال على شبكة الإنترنت.
وعلى عكسها، فقد أظهر أبناء ترامب تضامنهم معه في مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات الأمريكية لصالح جو بايدن.
وفي مقال رأي نشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن "ميلانيا ترامب لم تتغير تعبيرات وجهها أثناء حديث زوجها فجر الأربعاء الماضي عن مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات وأنه سيطعن قانونيا في نتائجها، ولم تطمئن زوجها بمسك ذراعه، بل وقفت بعيدا عنه ولم تحرك رأسها بحماس خلال حديثه، وأثناء اختتام تصريحاته للصحفيين، أحيت ميلانيا ابتسامتها من جديد وصفقت وغادرت المكان".
وتابع المقال عن "سيدة أمريكا الأولى" ميلانيا ترامب: "إنها تقف على خشبة المسرح كفرد يبحث عن اهتماماته الفردية، هي مع زوجها ولكنها غير مرتبطة به، لقد صنعت ميلانيا صورتها العامة الخاصة، ولكنها تلك التي تتشكل من صورة زوجها، إنها السيدة الأولى المتوازنة والمرتبة جيدا والتي تقول أحيانا أو تفعل أشياء تقليدية لـ"السيدة الأولى"، مثل تزيين البيت الأبيض لقضاء العطلات أو اختيار القائمة لعشاء رسمي، ولكنها أيضا القديسة الراعية لأتباعه المتشددين في قضايا الهجرة".
وقالت في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية في عام 2016: "لا أريد تغييره، وهو لا يريد أن يغيرني".
وخلال مقابلة معها في جامعة نيويورك منذ أكثر من عقد من الزمان، ورد أن طالبة سألت ميلانيا ترامب عما إذا كانت ستكون مع زوجها إذا لم يكن ثريا، وردت ساخرة:
"إذا لم أكن جميلة المظهر، هل تعتقد أنه سيكون معي؟".
وجرت الثلاثاء الماضي عمليات الاقتراع المباشر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد أن أدلى نحو 100 مليون شخص بأصواتهم بشكل مبكر عبر البريد والتصويت عن بعد، ما يمثل مشاركة قياسية في هذه الآلية التي اقتضتها متطلبات جائحة فيروس كورونا.
وتشير النتائج الأولية إلى اقتراب المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز.
ويعتبر هذا السباق الانتخابي الأشرس منذ عقود، حيث يأتي في وقت تعيش فيه الولايات المتحدة مشاكل داخلية كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا وأزمة اقتصادية وارتفاع مستوى بطالة حاد والتوتر الناجم عن العنصرية وعنف الشرطة وما يرافقه من احتجاجات واسعة.