وتوقعت ماري ترامب وهل عالمة نفس في مقال لها بصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الأحد، أن عمها "سيواجه انهيارات متتالية" بحسب وصفها، وترى أن "الأكاذيب والخداع الذي ظل يمارسه انقلب عليه الآن، وهذا بمثابة عدالة تحققت ضده".
وتابعت أنه "رغم هزيمة ترامب، إلا أنه لن يعترف بها، وهذا تصرف طبيعي لأكثر المغرورين على هذا الكوكب".
كما رجحت ماري ترامب أن عمها "لن يتنازل عن منصبه، والأسوأ من ذلك أنه لن يشارك في الأنشطة العادية التي تضمن انتقالا سلميا للسلطة، كل ما لديه الآن هو تحطيم الأشياء، وسيفعل ذلك من أجل الانتقام".
وقالت متابعة: "لطالما عرفت كيف يمكن أن يكون قاسيا، وذلك بعد فترة وجيزة من فوزه في انتخابات عام 2016، عندما رأيته وهو يتصرف بقسوة بشكل استثنائي، كنت أفكر في كيفية معاملته لوالدي، وأنه سحب منا تأميننا الصحي العائلي بعد وفاة والده وجدي، وكان ذلك في الوقت الذي احتاج فيه ابن أخي إلى رعاية تمريضية على مدار الساعة، والتي لم نتمكن من تحمل نفقاتها بعد ذلك، إنه من ذلك النوع من الرجال".
وأضافت ماري ترامب عن توقعاتها بشأن ردود فعل عمها دونالد ترامب بعد خسارته الانتخابات الأمريكية:
"سيواجه انهيارات متتالية، فهو لم يكن في مثل هذا الوضع من قبل، والمثير للاهتمام هو أن دونالد لم يربح أي شيء بشكل شرعي في حياته كلها، وذلك بفضل تمكينه من قبل الناس على طول الطريق، كما أنه لم يفقد أي شيء أيضا طوال حياته، إنه من النوع الذي يعتقد أنه حتى لو سرقت وخدعت للفوز، فأنت تستحق ذلك".
وواصلت: "لكن هناك بعض العدالة الشعرية التي تحققت في دونالد ترامب لأنه كان يغش منذ شهور، والآن عادت تكتيكاته لتنقلب عليه وتعضه وتؤذيه، لقد طلب من أنصاره الجمهوريين ألا يصوتوا بالبريد ولم يفعلوا ذلك، لكن النتيجة هي أنه كان يعاني من هذه الكارثة البطيئة خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما جعل جو بايدن يتقدم عليه".
وأشارت ماري ترامب إلى أن "ما يضيف مرارة إلى جروح ترامب النرجسية هو أن خسارته الانتخابات تعود إلى تصويت الناس ضد شخصيا وليس ضد الحزب الجمهوري بشكل عام"، بحسب رأيها.
وفجرت ماري ترامب مخاوف مقلقة بشأن تصرفات عمها بعد هزيمته قائلة:
"أنا قلقة بشأن ما سيفعله دونالد في ذلك الوقت، فهو سيذهب إلى أبعد ما في وسعه لنزع الشرعية عن الإدارة الجديدة، وسيوقع سلسلة من الأوامر التنفيذية، تذكروا أنه سيظل مسؤولا أيضا بشأن استجابة الولايات المتحدة لوباء "كورونا" المستجد، ما يمكن أن يسفر عن مليون أمريكي قتيل بحلول ذلك الوقت وهو مازال في منصبه".
وفي ختام مقالها، اعتبرت ماري ترامب أن فكرة ترشح عمها للرئاسة في عام 2024 مجرد "تمرين لحفظ ماء وجهه، كما أنها وسيلة لإلهاءه عن حقيقة أنه ربما يذهب إلى السجن، لكن أسوأ شيء ينظر إليه دونالد ليس الصعوبات المالية أو احتمال سجنه، ولكن أنه أصبح غير مسؤولا، ولا أعتقد أنه سيتعافى من ذلك".
وكانت ابنة شقيق ترامب أقامت دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي، في سبتمبر/ أيلول الماضي، متهمة إياه وأفرادا آخرين من عائلتها بخداعها من أجل الحصول على عشرات الملايين من الدولارات من الميراث.
واتهمت ماري في الدعوى المرفوعة في محكمة ولاية نيويورك في مانهاتن، دونالد ترامب وشقيقته ماريان ترامب باري، وشقيقه روبرت ترامب، الذي توفي في أغسطس/ آب، بـ"الاحتيال الجامح" والتآمر.
تعيد الدعوى إلى الواجهة، بعض المزاعم التي أوردتها ماري ترامب في كتابها الأخير "أكثر من اللازم وغير كافٍ: كيف صنعت عائلتي الرجل الأكثر خطورة في العالم".
واتهمت ماري ترامب الرئيس وأخويه بالتحرك من أجل "الضغط" عليها أثناء مناورتهم للسيطرة على ملكية جدها فريد ترامب، والد دونالد ترامب، الذي توفي عام 1999. وجاء في الشكوى: "لم يكن الاحتيال مجرد عمل عائلي، لقد كان أسلوب حياة".