وقال الغنوشي (79 عاماً)، في حوار أدلى به للقناة الوطنية الأولى (التلفزيون الرسمي) إنه لا ينوي الترشح لرئاسة حركة النهضة لولاية ثانية.
وأضاف أنه لم يرشح نفسه لرئاسة الحركة، وأنه من السابق لأوانه الحديث عن الترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة.
وتابع الغنوشي أن الخلافات داخل الحركة بديهية، معتبرا أن ''النهضة هي منتوج تونسي والدليل على ذلك خلافاتها''.
وقال إن الحركة تدار بكل ديمقراطية من خلال مجلس الشورى، نافيا أن يكون قد دعا إلى تأجيل المؤتمر الحادي عشر للحركة.
مع ذلك، عبر الغنوشي عن استيائه من خروج الخلافات الداخلية للحركة إلى وسائل الإعلام، قائلا إن النهضة أصبحت موضوع المنابر الإعلامية.
وشدد على أن الخلافات تدار في مؤسسات الحركة "للنجاة من هذا المطب الذي مرت به باقي الأحزاب"، مؤكدا في هذا الإطار أن الحركة ستخرج سالمة من هذه الخلافات.
وقال الغنوشي: "يؤلمني استقواء البعض على البعض الآخر من صلب الحركة بالإعلام، في حين أن هناك مؤسسات وقوانين داخل الحركة تدير الخلافات"، لافتا إلى أن الإعلام يظهر الحركة وكأنها في حالة مرضيّة.
وتتزامن الخلافات الحادة داخل الحركة مع اقتراب موعد مؤتمرها الحادي عشر المزمع عقده قبل نهاية العام الجاري، ويتهم قادة وكوادر الحركة الغنوشي بالعمل على تغيير القانون الأساسي للحزب والاستفراد برئاسته لولاية ثالثة، والمماطلة في الإعداد للمؤتمر المرتقب ومحاولة تأجيله.