وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، انطلقت المباراة على أرض أحد الميادين الشعبية بالمدينة وسط حضور جماهيري كبير.
وقالت الوكالة إن ظهور النساء بالزي الرياضي الكامل في ميدان شعبي وأمام أعداد كبيرة من المواطنين كان محل سخط وغضب لبعض الجهات الذين دعو لممارسة المرأة للرياضة في الصالات المغلقة أو وسط النساء فقط.
في المقابل رأى البعض ضرورة مشاركة المرأة وإتاحة الحرية لها لمزاولة النشاط الرياضي وعدم حرمانها من ممارسة كرة القدم والألعاب الأخرى.
وأظهرت اللاعبات خلال المباراة إبداعا وفنا كرويا من خلال لمسات جميلة لكرة القدم النسائية التي ألهبت حماس الجمهور، بحسب المصدر ذاته.
وهذه ليست المرة الاولى التي تثير فيها مباراة كرة قدم نسائية جدلا واسعا في السودان.
وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019 أقيمت أول مبارة نسائية في البلاد على استاد الخرطوم بين فريقي "التحدي" و"الدفاع"، وانتهت بالتعادل هدفين لكل فريق.
ووقتها، شنت هيئة علماء السودان هجوما على قوى الحرية والتغيير (تتقاسم السلطة مع قيادة الجيش).
وقال رئيس هيئة علماء السودان، محمد عثمان صالح، "إن قوى الحرية والتغيير تعمل على برنامج واضح يسعى إلى علمنة الدولة السودانية عبر تغيير سلوك المجتمع السوداني في عاداته ولبسه وصولا إلى المعتقدات الدينية بالبلاد".
وحول انطلاق دوري كرة القدم النسائية بالبلاد، أشار محمد عثمان إلى أنه "دليل قاطع على علمانية الدولة"، موضحا أنه "رغم جواز ممارسة المرأة للرياضة في الدين الاسلامي، إلا أنها مقيدة بشروط تتعلق بالصحة وستر العورة".
وتابع عثمان أن "مشاهدة الرجال للنساء وهن يمارسن كرة القدم وهن في ظل عورة كاشفة فهذا أمر لا يجوز"، مشيرا إلى أنه "إذا كانت المرأة تمارس الكرة وهي في حيز مستور دون وجود أجنبي فهذا جائز في الإسلام".
وحول حديث البعض عن حقوق المرأة في ممارسة الرياضة تحت شعار حقوق الإنسان، أشار محمد عثمان إلى أن "كرة القدم تديرها الماسونية العالمية التي لها توجه علماني".