وفي حين أبدى البعض حزنهم على وفاة عريقات، لم يخف آخرون شماتتهم في موته، بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
وتوفي عريقات، في مستسفى هداسا عين كارم الإسرائيلية بالقدس، التي نقل إليها في 18 من الشهر الماضي، بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بفيروس كورونا.
وكتب أيمن عودة النائب العربي بالكنيست (البرلمان)، ورئيس القائمة العربية (تحالف يضم 4 أحزاب عربية) في تغريدة على تويتر ناعيا عريقات : "لن يرى صائب شعبه محررا من قيود الاحتلال لكن أجيال من الفلسطينيين ستظل تتذكره كأحد العمالقة الذين كرسوا حياته من أجل استقلالهم".
عضو الكنيست نيتسان هورويتس رئيس حزب ميرتس اليساري، نعى عريقات قائلا "ارقد بسلام"، معزيا أسرته والشعب الفلسطيني.
وقال هورويتس إن عريقات كان "رجل دولة ورجل سلام.. ولطالما فضل أسلوب الحوار على العنف وجعل من حل الدولتين مشروع حياته".
وأعرب وزير الاقتصاد ورئيس حزب العمل عمير بيرتس، عن حزنه لوفاة صائب عريقات وقال: "سيبقى عريقات في الذاكرة كرجل آمن بعملية السلام ورافق المفاوضات مع إسرائيل لسنوات عديدة، مفضلاً السلام على العنف، تعازيّ لأسرته وللشعب الفلسطيني".
في المقابل، كان هناك من أعرب عن سعادته بوفاة عريقات ومن بينهم عضو الكنيست أوفير سوفر من حزب "يمينا" (يمين متشدد) الذي قال في تغريدة على تويتر : "امتدح صائب عريقات الإرهابيين، وعمل على مقاطعة إسرائيل، بل وكان من المروجين لارتكاب إسرائيل مذبحة في جنين. لا يمكن إطلاقا أن أقول ولو نصف كلمة جيدة بحقه".
كما هاجم عضو الكنيست اليميني بتسلئيل سموتريتس من امتدحوا عريقات ونعوه ووصف على تويتر الإسرائيليين الذين يعبرون عن حزنهم على وفاة عريقات الذي وصفه بـ "المعادي للسامية" بأنهم ضلوا الطريق وفقدوا هويتهم.
كذلك ندد يائير، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإبداء إسرائيليين حزنهم على وفاة عريقات.
وقال يائير : "فقط للعلم، الآن على تويتر، كل صحفي اليسار، يتباكون على وفاة الإرهابي الفلسطيني صائب عريقات الذي عمل على تدمير إسرائيل.. ليست أمزح هذه حقيقة".
يذكر أن صائب عريقات أجرى عملية زراعة رئة في الولايات المتحدة الأمريكية قبل 3 سنوات حيث كان يعاني من مرض التلف الرئوي.
وعريقات هو أحد أبرز القيادات بالسلطة الفلسطينية، وقاد المفاوضات السياسية مع إسرائيل لأكثر من عقدين، خلال رئاسته دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان مقربا من الزعيم الراحل ياسر عرفات.