وتتضمن أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين عدة جلسات تتناول الوضع الحالي في سوريا وظروف عودة المهجرين وعوائق عودتهم، إضافة إلى خلق الظروف المناسبة لعودتهم، وفق وكالة "سانا".
كما يناقش المؤتمر المساعدات الإنسانية واستعادة البنى التحتية والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سورية في مرحلة ما بعد الحرب ويختتم بجلسة ختامية وبيان ختامي.
وكان معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان أكد أنه تم توجيه الدعوة إلى كل البلدان للمشاركة في المؤتمر باستثناء تركيا على اعتبار أنه:
"لا يمكن تأمل أي أمر إيجابي من قبل نظام أردوغان الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية في سورية".
وبيّن أن بعض الدول تعرضت لضغوطات لثنيها عن المشاركة في المؤتمر، وأشار سوسان إلى أن الصين وروسيا وإيران ولبنان ودولة الإمارات وباكستان وسلطنة عمان من بين الدول المشاركة في المؤتمر فيما تشارك الأمم المتحدة بصفة مراقب.
الجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى، يوم أمس الثلاثاء، اتصالا عبر الفيديو مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد الرئيس الروسي في هذا السياق أن روسيا تؤيد عقد المؤتمر الدولي حول اللاجئين، قائلا:
"روسيا تدعم هذا الحدث بالكامل، وتساعد بنشاط في التحضير له وعقده. وقد أكد ممثلو العديد من الدول، وكذلك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشاركتهم"، مضيفا بأن "الوفد الروسي سيكون واحدًا من أكثر الوفود عددًا، وسيضم متخصصين من 30 وزارة ودائرة".
وكانت وزارة الإعلام السورية قد وجهت دعوة لوسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في سوريا لحضور المؤتمر الذي سيعقد في قصر المؤتمرات في دمشق، اليوم، 11 نوفمبر/تشرين الثاني وعلى مدى يومين.
ومنذ عام 2017، جرت في نور سلطان (أستانا سابقا)، محادثات حول الشأن السوري في إطار ما يسمى بصيغة أستانا، وفي كانون الثاني/ يناير 2018، استضافت مدينة سوتشي الروسية مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي كان أول محاولة منذ بداية الصراع لجمع مجموعة واسعة من المشاركين في منصة تفاوض واحدة.