وانطلق المحتجون في رحلتهم على مراكب من ميناء الشابة في وضح النهار، رافعين علم تونس وراية ناديهم "هلال الشابة"، بحسب "فرانس برس".
وردد المحتجون أغاني وأهازيج تمدح ناديهم وتوغلوا في المياه مسافة 12 كيلومترا، بينما قوات خفر السواحل تراقبهم.
وقرر الاتحاد التونسي لكرة القدم في 17 تشرين الأول/أكتوبر تعليق نشاط نادي جمعية هلال الشابة ومنعه من المشاركة في المسابقات التي ينظمها لموسم 2020-2021.
وعزا الاتحاد قراره إلى "عدم اكتمال ملف انخراط جمعية الهلال الرياضي الشابي رغم مراسلة النادي وتذكيره في العديد من المرات".
ونشب خلاف حاد بين رئيس الاتحاد وديع الجريء ورئيس نادي هلال الشابة توفيق المكشر منذ أشهر بعد أن نشر الأخير تدوينة على موقع فيسبوك يدعو فيها الاتحاد الى الشفافية في التصرف في الأموال ويطالب بتدقيق إداري.
وإثر القرار الذي وصفه أهالي مدينة الشابة بـ"غير العادل"، نظمت تظاهرات، ونفذ إضراب عام في 19 تشرين الأول/أكتوبر، وأغلقت متاجر ومحلات وإدارات عديدة أبوابها في مدينة الشابة، كما عمد متظاهرون الى إغلاق المدخل الرئيسي للمدينة وأحرقوا اطارات، بينما تظاهر آخرون حاملين رايات الفريق باللونين الأبيض والأخضر.
ونصبت التنسيقية التي تم تكوينها لدعم النادي نهاية تشرين الاول/أكتوبر، خيمة في ميناء الشابة لتسجيل أسماء الذين يريدون المشاركة في الهجرة.
وتم تأجيل الخطوة، مرات عدة، ولكن مع اقتراب تاريخ استئناف الدوري المحلي المتوقع في 22 نوفمبر 2020، قرر الأهالي مواصلة احتجاجهم.