وقال متحدث باسم مصلحة السجون: "توفي السجين بيتر كونان من مواليد "ساتكليف" في المستشفى في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني. وتم إبلاغ أمين مظالم السجون والمراقبة"، وفقا لموقع "dailymail".
وبيتر ساتكليف هو قاتل متسلسل قتل 13 امرأة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وهو واحد من أبشع القتلة في تاريخ المملكة المتحدة، حسب صحيفة "ميرور" البريطانية.
وظل هذا القاتل طليقا لفترة طويلة وأثار الرعب في نفوس الكثيرين لأن الشرطة لم يكن لديها أي فكرة عن هويته.
وولد ساتكليف في عائلة كاثوليكية من الطبقة العاملة، في 2 يونيو/حزيران 1946، ويقال إنه في سن المراهقة كان مهووسا بالتجسس على العاهرات والرجال الذين يبحثون عنهم. وعمل ساتكليف في أكثر من وظيفة، إذ عمل حفار قبور وحانوتيا وأصبح معتادا على السفر على الطريق كمندوب مبيعات، وفي النهاية طرد من العمل لأنه سرق من الشركة التي كان يعمل بها.
وفي عام 1969، اعتدى على عاهرة بضربها على رأسها بصخرة ولكنها نجت من الموت ولم توجه له أي اتهام.
وبعد سنوات من هذه الواقعة، قال ساتكليف: "الله أرسلني في مهمة لقتل المومسات والعاهرات".
وفي عام 1975، كانت أول جريمة قتل ارتكبها وأثارت الرعب في أنحاء المملكة المتحدة، وقد يكون هاجم وقتل نساء أخريات قبل ذلك، لكن هذا ما هو موثق. وتم إلقاء القبض على ساتكليف أخيرا بضربة حظ كبيرة للشرطة، عندما التقط عاهرة عمرها 24 عاما تدعى أوليفيا ريفرس في منطقة "برومهول" في "شيفيلد".
وكان هذا عام 1981، عندما مر شرطيان بالقرب من سيارته المتوقفة وخمنا ما كان يجري لأن تلك المنطقة كانت معروفة بالرذيلة.
وتم استجواب ساتكليف عن جرائم قتل، وبعد يومين اعترف فجأة ووصف بهدوء هجماته وجرائمه الكثيرة، وفي 5 يناير/كناون الثاني 1981 أدين ساتكليف بقتل 13 امرأة ومحاولة قتل 7 أخريات.
في محاكمته، قال ساتكليف إنه غير مذنب في القتل، وشخصه بعض الأطباء بأنه مصاب بمرض انفصام الشخصية، لكن هيئة المحلفين رفضت ذلك، وقررت إرساله إلى مستشفى نفسي.
وحكمت عليه المحكمة بـ20 حكما بالسجن المؤبد، ولكن انتقد الكثيرون أنه تمتع بحياة "مرفهة" في المستشفى، وفي عام 2010، رفضت المحكمة العليا الاستئناف، مؤكدة أنه لن يتم إطلاق سراحه من السجن.
وفي 11 أغسطس/آب الماضي، قضت المحكمة بأن ساتكليف لائق عقليا وسيتم إعادته إلى السجن، إلى أن توفي اليوم صباحا متأثرا بمرض "كورونا" وعدم استجابته للخضوع للعلاج.