وقال يماني في مقاله الذي نشر على موقع صحيفة "عكاظ" السعودية، إن سبب اعتقاد كثير من الناس أن المسجد الأقصى يقع في فلسطين يعود إلى أن كثيراً من كتب التاريخ وكتب التفاسير وخاصة المتأخرة منها تقول بأن الأقصى يقع في القدس، ومن هنا صار الخلط بين القدس والقبلة والمسجد الأقصى.
وزعم الكاتب السعودي، أن المسجد الأقصى الذي تحدث عنه النبي محمد، موجود في منطقة تدعى الجعرانة بين مكة والطائف، وليس في فلسطين.
وأضاف أن "القدس ليست الأقصى، حيث لم تكن بهذا الاسم عند بعثة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد الخلفاء الراشدين. كما أن القدس مدينة والمسجد الأقصى مسجد".
وأشار إلى أن "الأقصى لم يكن القبلة الأولى للمسلمين كما هو متعارف عليه"، موضحا أن "بنى عبدالملك بن مروان مسجد قبة الصخرة في سنة 691م. وذلك بسبب تذمر الناس من منعهم عن أداء فريضة الحج إلى مكة، لأن ابن الزبير كان يأخذ البيعة له من الحجاج، لذا قام عبدالملك ببناء الصخرة وتحويل الناس للحج إليها بدل مكة كما يذكر ابن خلكان".
وختم يماني مقاله بعبارة "العبرة التي نخلص إليها من هذا الاختلاف بين الروايات والرواة يرجع لأمور سياسية وظفت لصالح أحداث أو قضايا ومواقف سياسية لا علاقة لها بالإيمان ولا بصالح الأعمال والعبادات. والله من وراء القصد".
وأثار المقال جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن مقال يماني يأتي ضمن الدعاية المروجة للتطبيع مع إسرائيل.
ويأتي ذلك تزامنا مع تقارير إعلامية عربية ودولية تؤكد اقتراب إعلان السعودية التطبيع مع إسرائيل في الوقت الذي سمحت فيه الرياض للطائرات الإسرائيلية بعبور أجوائها.