وقال الرئيس القبرصي في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر" جاء فيها: "اختارت تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، والنظام غير الشرعي (قربص التركية)، الذكرى السوداء لإعلان النظام غير الشرعي اليوم، لخلق أمر واقع جديد على الأرض"، مؤكدا أن أنقرة، بتصرفاتها هذه، لا تحترم الشرعية الدولية.
وجاء في نص البيان الذي شاركه الرئيس القبرصي: "يدين رئيس الجمهورية والحكومة العمل الانفصالي لإعلان النظام غير الشرعي في مناطق جمهورية قبرص الواقعة تحت الاحتلال العسكري من قبل تركيا، والذي يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
واعتبر البيان أن تركيا والرئيس أردوغان "من خلال أفعالهما، نسفا إمكانية خلق المناخ المناسب الذي يطالب به الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إطلاق مبادرته الجديدة نحو حل مشكلة قبرص. كما أن العمل الاستفزازي والشرعي الذي قام به الرئيس التركي والنظام غير القانوني سيتم إدانته مرة أخرى في جميع المنتديات الدولية التي تشارك فيها جمهورية قبرص".
وقال الرئيس التركي، في تصريحات أدلى بها أثناء مشاركته في إحياء مراسم الذكرى السنوية الـ37 لتأسيس جمهورية "شمال قبرص التركية"، إنه يوجد اليوم "شعبان ودولتان منفصلتان في جزيرة قبرص، ويجب التفاوض على حل الدولتين على أساس المساواة في السيادة".
واعتبر أردوغان أن الأبارصة الأتراك يعيشون مرفوعي الرأس على أراضيهم "بحرية وكرامة رغم استهداف وجودهم في الجزيرة".
وشدد أردوغان في حديثه على أن الأولوية في بلاده هي لتوفير "حل مستدام لقضية قبرص بطريقة تضمن الحقوق المشروعة للشعب القبرصي التركي".
وحذر أردوغان من أن تركيا "كدولة ضامنه" أو عند دولة "شمال قبرص"، لم يعد لديها صبر حيال "الألاعيب الدبلوماسية"، التي يقوم بها الجانبان "الرومي واليوناني بشأن موارد الطاقة في محيط الجزيرة"، بحسب المصدر.
وبدورها، نقلت الوكالة القبرصية عن الرئاسة، أمس السبت، أن "تواجد الرئيس التركي للاحتفال بالذكرى 37 للإعلان غير الشرعي والأحادي للاستقلال من جانب النظام القبرصي التركي، في الشمال القبرصي الذي تحتله تركيا، وكذا زيارته لمدينة فاماغوستا المغلقة، يمثلان استفزازا غير مسبوق، وانتهاكا كاملا لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 550 و 789".
وتابعت أن تحركات أنقرة "تقوض مساعي الأمين العام للأمم المتحدة لعقد مؤتمر خماسي غير رسمي، ولا تؤدي إلى خلق مناخ إيجابي ومؤاتي لاستئناف المحادثات الرامية لحل المشكلة القبرصية".
وانهارت عدة محاولات لتحقيق السلام منذ أن رفض القبارصة اليونانيون، عام 2004، الخطة التي تقدم بها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في حينها، كوفي عنان، من أجل إعادة توحيد الجزيرة. وتتعثر المحادثات بين الجانبين لأسبابٍ، أهمها الأملاك المفقودة لدى كلا الجانبين، وانتشار آلاف الجنود الأتراك في منطقة شمال الجزيرة.