جاء ذلك خلال تقديمه العزاء، أمس الأحد، في السفارة الفلسطينية بالكويت، في وفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية.
وقال الناصر إن "مساعي الكويت لحل الأزمة الخليجية مستمرة وفق توجيه سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد".
وثمن الوزير الكويتي دعم الولايات المتحدة والدول "الصديقة والحليفة" للوساطة التي تقودها بلاده لحل الأزمة الخليجية تكملة لمساعي الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.
وفي سياق متصل، أكد الناصر أن موعد القمة الخليجية المقبلة "لم يحدد إلى الآن".
وعقدت القمة الخليجية الـ 40 في الرياض أواخر العام الماضي، ومن المقرر أن تعقد القمة القادمة في دولة البحرين، وفق ما سبق وأعلن عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
ومؤخرا عاد الحديث بقوة عن استمرار الجهود الكويتية لرأب الصدع الخليجي، وفي التاسع من الشهر الجاري، نقلت صحيفة "القبس"، عن مصادر حكومية رفيعة لم تسمها إن "مساعي الكويت لحل الخلاف الخليجي مستمرة ولم تتوقف".
وكشفت المصادر عن "اتصالات تجري حالياً من أجل لم الشمل وبذل المزيد من المساعي الجديدة الهادفة للتوفيق بين وجهات النظر التي تعد السبب الرئيس في تأخر إنهاء الخلاف حتى الآن".
وأوضحت أن "الاتصالات والرسائل مستمرة، وهناك تحركات كويتية متواصلة بدعم وتنسيق أمريكيين للجهود الكويتية في هذا الصدد".
وأعربت المصادر عن أملها في انطلاق "بداية جديدة لحل الخلاف الخليجي والدخول في انفراجة تفتح لجميع الأطراف حلولاً مرضية بعيدة عن أي شقاق وعدم توافق".
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال رئيس الوزراء الكويتي صباح الخالد الصباح، إن بلاده ستواصل "المساعي الخيرة لإنهاء الخلاف الذي نشب بين الأشقاء (في الخليج) وأضعف قوتنا، وسنواصل دعم مجلس التعاون باعتباره محققًا لمصالحنا وتطلعات شعبنا".
وفي 23 من ذات الشهر، قالت مساعدة وزير الخارجية القطري والمتحدثة باسم الوزارة لولوة بنت راشد الخاطر إن " حل الأزمة الخليجية قد يلوح في الأفق، لكن الأمر سيستغرق وقتا، وسيكون الحل تدريجيا".
والشهر الماضي أيضا، أكدت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، ترحيب بلادها بالمبادرات البناءة لخفض التصعيد وتسوية الخلافات في منطقة الخليج عبر الحوار.
وسبق أن حاولت الكويت وكذلك سلطنة عمان بذل جهود وساطة لإنهاء الأزمة الخليجية، دون أن تكلل جهودهما بالنجاح.
وفي يونيو/حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات السياسية والتجارية وروابط النقل مع قطر، متهمة إياها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، التي اعتبرت أن الحظر المفروض عليها يهدف إلى النيل من سيادتها.