وكيل الخارجية الليبي الأسبق: نتيجة اجتماع تونس لا شيء

انتقد وكيل وزارة الخارجية الليبية الأسبق، حسن الصغير، الحوار السياسي بتونس، مؤكدا أن نتيجته لا شيء.
Sputnik

وبحسب بوابة أفرقيا الإخبارية، قال الصغير، في تدوينة نشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "اجتماع تونس نتيجته لا شيء، لم تنشر وثيقة رسمية واحدة تتعلق بخارطة الطريق".

مصدر لـ"سبوتنيك": تأجيل جلسات الحوار السياسي الليبي في تونس إلى 15 ديسمبر

وأكد أن "كل ما نشر هو مسودات، وحتى ما تسرب على أنه نهائي اتضح بأنه من صنع لجنة الصياغة، ولم يقر من الكرادلة".

وأوضح أنه لا رؤية واضحة للانتخابات، سوى تاريخ وهمي أطلق لغرض التهدئة في قاعة ولاقى تصفيقا، دون آلية وجداول زمنية.

وأشار إلى أن فترة ما بعد الانتخابات ليس لها أيضا رؤية واضحة، وكم ستكون المدة فيها، ولا تصور حقيقي للتوافق على دستور دائم، ولا آلية للترشح وللتوافق على المناصب بالرئاسي والحكومة، وبالتالي لا رئاسي ولا حكومة.

وقال الصغير: "يكفي لتدرك النتيجة حقيقية الاجتماع بأن تطرح على نفسك نفس الاسئلة التي كنت تطرحها قبل اللقاء وستجد نفسك بدون إجابات بل وفي ذات الحلقة المفرغة من التكهنات والتخمينات"، بحسب تعبيره.

جدير بالذكر أن المبعوثة الأممية إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، أعلنت استمرار المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية بعد أسبوع، عبر الإنترنت، بعد انتهاء جولة الحوار السياسي المباشر الليبي، المنعقد منذ يوم الاثنين الماضي في العاصمة التونسية، دون التوصل إلى اتفاق حول آليات اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، التي تقود المرحلة الانتقالية حتى تنظيم انتخابات بنهاية العام القادم.

وأضافت في مؤتمر صحافي، مساء الأحد، أنه تم الاتفاق على الاستمرار في الحوار السياسي لأنّه "الحل الوحيد للأزمة الليبية"، وعقد اجتماع جديد مع المشاركين بعد أسبوع عبر تقنية الفيديو، لاستكمال حل النقاط الخلافية القائمة بين الأطراف المشاركة الذين يمثلون أقاليم ليبيا الثلاثة، والوصول إلى توافق حول آليات اختيار أعضاء المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الجديدين، واتفاق حول أسماء الشخصيات التي ستتولى المناصب العليا.

وأشارت ويليامز إلى أن المشاركين في الحوار السياسي حققوا إنجازا كبيرا واتفقوا على خارطة طريق نحو الديمقراطية، خاصة فيما يتعلق بالتوافق على تنظيم انتخابات يوم 24 ديسمبر 2021.

وانطلق يوم الاثنين الماضي، الحوار السياسي الليبي الذي وصف بأنه "فرصة تاريخية للسلام في ليبيا"، بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الأزمة، غير أن الخلافات الكبيرة حول المناصب تهدد بنسف كل هذه الجهود التي تقودها الأمم المتحدة.

مناقشة