يقول أصلان إن صناعة هذا البلاط تنتج عبر سكب ألوان مختلفة في قوالب حديدية ذات أشكال هندسية ووردية وخلطة مكونة من الإسمنت والحجر المطحون ليخرج بلاطا تقليديا ذا ألوان زاهية وبأشكال مختلفة.
بهذه الطريقة، يعمل مصنع أصلان الذي بات ينتج نحو 300 متر مربع في الشهر من البلاط البلدي الملون إضافة إلى أنواع أخرى من البلاط البلدي غير الملون.
ويسوّق أصلان منتجاته في الضفة الغربية والبلدات العربية داخل إسرائيل والأردن ويرجع صاحبه استمراره حتى اليوم إلى رغبة فئة من المواطنين في اقتناء ما هو تراثي قديم خاصة الشباب الذين باتوا يزينون بيوتهم بهذا البلاط.
وينتج المصنع نحو 150 شكلا بألوان مختلفة وكل شكل يحمل اسماً خاصاً أشهرها الحمامة والشامية والوردة والزنبقة والبيض والبقلاوة، ويعمل في مصنع أصلان 8 عمال لا يستخدمون أي نوع من الماكينات الحديثة سوى واحدة تعمل على ضغط البلاط.
أجيال تعاقبت على صنع البلاط البلدي الملون بطريقة يدوية ويعتبر الجيل الذي يعمل حاليا في هذا المصنع الجيل الخامس فهذه المهنة تتوارث وتشق طريقها إلى المستقل رغم منافسة البلاط المستورد المتوفر والرخيص نسبيا بالمقارنة مع التقليدي، وبالرغم من ذلك فإن هذا المصنع مر عليه أكثر من قرن من الزمان متحديا جميع الظروف الصعبة وما زال فاتحاً أبوابه أمام هذه الصناعة المهددة بالاندثار.
يذكر أن مصنع أصلان هو آخر مصنع في الشرق الأوسط الذي يقوم بصناعة البلاط البلدي المزخرف الملون، ويحتوي على قوالب تصل إلى حوالي (500) رسمة تشكلت بفن وإتقان.
ويطلب هذا النوع من البلاط في الاستخدامات الفنية والدرامية، ويطمح أصلان إلى بقاء هذه الصناعة التقليدية للأجيال القادمة والمحافظة عليها كجزء من التراث الوطني التقليدي.