بوتين: أقنعت علييف بوقف العمليات العسكرية بشرط عودة اللاجئين لكن أرمينيا عارضت

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه أقنع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في اتصال هاتفي بينهما في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بوقف العمليات العسكرية في قره باغ، شريطة عودة اللاجئين إلى مدينة شوشا، لكن أرمينيا عارضت ذلك.
Sputnik

بوتين: اتهام باشينيان بالخيانة ليس له أساس
موسكو - سبوتنيك. وقال بوتين في مقابلة على قناة "روسيا 24": "في أكتوبر أجريت سلسلة من المحادثات الهاتفية مع كل من الرئيس علييف ورئيس الوزراء (أرمينيا نيكول) باشينيان ... وبشكل عام، تمكنت من إقناع الرئيس علييف أنه من الممكن وقف العمليات العسكرية، لكن عودة اللاجئين كانت شرطًا إلزاميًا من جانبه، بما في ذلك إلى مدينة شوشا".

وأضاف بوتين أنه وبشكل غير متوقع بالنسبة له، كان موقف الشركاء الأرمن "تمت صياغته بطريقة تجعله غير مقبول بالنسبة لهم".

وتابع بوتين: 

لقد قال لي باشينيان، إنه يرى في ذلك تهديدا لمصالح أرمينيا وقره باغ.

وأوضح الرئيس الروسي أنه كان من الممكن تجنب الحرب في قره باغ لو أنه تم قبول مقترحات التسوية المطروحة في عام 2013.

وقال بوتين، خلال المقابلة نفسها "قامت روسيا في عام 2013 في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بصياغة شروط دعمها، ووافق عليها المشاركون في مجموعة مينسك، بما فيهم الرؤساء المشاركون، روسيا وفرنسا والولايات المتحدة".

ونوه بوتين إلى أن البنود التي تقوم عليها المقترحات هي عودة خمس مناطق تسيطر عليها أرمينيا، ثم منطقتين إضافيتين، وإنشاء ممر يربط بين قره باغ وأرمينيا، والاعتراف بالوضع الراهن في قره باغ نفسها، بدون تحديد وضعه النهائي، وعودة اللاجئين من كلا الجانبين.

وتابع بوتين:

في رأيي، هذا كان حلا للقضية. لقد اقتربنا من التسوية عدة مرات... وفي رأيي، لو كنا تمكنا من ذلك، لو كنا توصلنا لاتفاق، فكان من الممكن تجنب الحرب. أنا مقتنع تماما بذلك.

ووقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، اتّفاقاً لوقف شامل لإطلاق النار في ناغورني قره باغ، وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في قره باغ دخل حيز التنفيذ، في العاشر من الشهر الجاري.

وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذرية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

كما يتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ، برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.

مناقشة