وشبهت الإعلامية كريستيان أمانبور، الجمعة الماضية، فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ "ليلة الكريستال".
وتشير "ليلة الكريستال" إلى ليلة 9 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1938، التي كانت مقدمة للمذابح التي ارتكبها النظام النازي في ألمانيا ضد اليهود (الهولوكوست).
ومساء الإثنين، اعتذرت أمانبور على التشبيه وقالت "ليلة الكريستال التي وقعت قبل 82 عاما هي حادث بدأت معه فظائع الهولوكوست"، بحسب القناة "12" الإسرائيلية.
وأضافت: "ما كان يجب علي التشبيه بين الأمرين (فترة ولاية ترامب و"ليلة الكريستال")، حيث يقف (الزعيم النازي أدولف) هتلر وأفعاله الشنيعة في جانب وحده بالتاريخ"، مضيفة "أنا آسفة على الألم الذي سببته".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد طالبت، أمس الإثنين، الشبكة الأمريكية بالاعتذار.
وقالت الخارجية إن هذا التشبيه ليس في محله، كما طالب عدد من المنظمات اليهودية بالولايات المتحدة "سي إن إن" بالاعتذار.
كما طالبت القنصلية العامة لإسرائيل في أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا في الولايات المتحدة، الشبكة الأمريكية بالاعتذار على التشبيه، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وفي بداية برنامجها يوم الجمعة الماضي، قالت أمانبور إن أحداث "ليلة الكريستال" قبل 82 عاما "مثلت نقطة انطلاق النازيين على حضارتنا، وأدت إلى إبادة جماعية والهجوم على الحقائق. الآن بعد أربع سنوات قاد فيها دونالد ترامب هجوما حديثا على نفس القيم، وعدت إدارة بايدن بالعودة إلى الحياة الطبيعية وكذلك الحقيقة".
وسميت "ليلة الكريستال" بهذا الاسم بسبب الزجاج الناجم عن تكسير نوافذ متاجر اليهود والذي تبعثر في الشوارع.
وخلال يومين من تلك الأحداث تم حرق أكثر من 250 معبدا يهوديا، واقتحام ما يزيد على 7000 من المتاجر اليهودية والاستيلاء عليها وقتل العشرات من اليهود.