وأفادت صحيفة "البيان"، مساء اليوم الأربعاء، بأن الاكتشافات الجديدة تمثلت في بقايا عدة أرضيات استوطنت على نطاق واسع من العصر البرونزي المتأخر إلى العصر الحديدي المبكر (حوالي 1500-300 قبل الميلاد)، وغرفة صغيرة ذات جدران من الطوب اللبن والحجر تعود إلى الفترة نفسها.
وأكدت الصحيفة أنه بالإضافة إلى ذلك، فقد تم اكتشاف غرفتين تابعتين لمبنى يشتبه على أن يكون قصرا أو حصنا، متصلتين بجدار ضخم من الشمال إلى الجنوب.
ونقلت الصحيفة على لسان ماجد بن سعود بن راشد المعلا، رئيس دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، الذي أكد على أهمية الاكتشافات الأثرية في الإمارة وتعقّب الحقب التاريخية القديمة، للحفاظ على الموروثات التاريخية، باعتبارها ثروة وطنية وشاهداً حياً على حضارة وتاريخ المنطقة، مشيرا إلى أن إمارة أم القيوين لها إرث غني ومتنوع يعود إلى آلاف السنين.
ويذكر أن موقع تل أبرق له أهمية كبيرة حيث امتدت فترة الاستيطان الدائم به من 2500 سنة قبل الميلاد الى عام 300 ميلادي، ويظهر ذلك بوضوح في الطبقات الأثرية، ما جعل تل أبرق مرجعاً رئيساً لعلماء الآثار في جنوب شرق الجزيرة العربية، كما أن مشروع التنقيب يأتي تماشياً مع استراتيجية حكومة أم القيوين، الرامية الى تشجيع عمليات البحث والتنقيب عن الآثار ودعمها وتنظيمها في مختلف المناطق الأثرية في الإمارة.