فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المسؤولين الإسرائيليين رحبوا بإعلان السلطة الفلسطينية الأخير بشأن استئناف التنسيق، وأكدوا أن مسؤولين من الجانبين سيعقدون لقاء قريبا.
ما الذي تغير في الموقف الإسرائيلي حتى توافق السلطة الفلسطينية على إعادة العلاقات مع إسرائيل؟ ما الذي ستحققه السلطة الفلسطينية من عودة العلاقات مع إسرائيل؟ لماذا لا يتوحد الفلسطينيون على موقف واحد من العلاقة مع إسرائيل؟
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حلمي الأعرج من رام الله تحدث لإذاعتنا عن أسباب إعادة السلطة الفلسطينية العلاقات مع إسرائيل:
"إن المبررات التي تحاول أن تسوقها السلطة الوطنية الفلسطينية لعودة التنسيق الأمني مع إسرائيل، ما هي إلا مبررات واهية، وهي تعلق الآمال والأوهام على الإدارة الأمريكية الجديدة، فالسلطة الفلسطينية تمارس سياسة انتظارية، وكل المفاوضات التي تمت في المرحلة السابقة كانت عبثية، ولم ينتج عنها أي شيء يلبي أي حق من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. وتابع الأعرج، إن السلطة الفلسطينية ستحقق مكاسب خاصة بها، تلبية لمصالح فئات اجتماعية وطبقية، إضافة إلى ذلك أنه تنسج علاقة مع الإسرائيليين والأمريكيين وترى بذلك نقطة قوة لها".
فيما تحدث لإذاعتنا ياسر المصري أمين عام سر لجنة المتابعة في تحالف القوى الفلسطينية حول ما الذي ستجنيه السلطة الفلسطينية من إعادة العلاقات مع إسرائيل قائلا:
"إن محمود عباس لا يراهن على العمق الفلسطيني، بقدر ما يراهن على الحل الأمريكي في المنطقة ومجيء جون بايدن، وبعودة العلاقات بين العلاقات مع إسرائيل، فإن السلطة الفلسطينية ستحقق مصالح فئوية ضيقة وسوف تجني أوهاما، وهذه الفئة لا يمكن أن ترتقي إلى مستوى طموحات الشعب الفلسطيني، أي أن هناك طبقة سياسية فلسطينيةأصبحت متماهية مع المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة، لكن الشعب الفلسطينيليس له أي مصلحة فيما يتعلق بالتنسيق الأمني، بل هو ضار جدا جدا للشعبالفلسطيني، والكيان الصهيوني لا يمكن أن يقدم أي شيء للشعب الفلسطيني ولا للسلطة الفلسطينية".
إعداد وتقديم: نزار بوش
يمكن الاستماع للحلقة كاملة في الملف الصوتي.