جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، نشره على حسابه في موقع تويتر.
وقال أدرعي إن الجيش الإسرائيلي كشف أن الوحدة الإيرانية "المسؤولة عن زرع العبوات الناسفة على الحدود السورية في هضبة الجولان (المحتل)، هي الوحدة 840 الموجهة من قبل فيلق القدس الإيراني".
وأضاف: "وحدة 840 في سوريا - وهي وحدة عملياتية تعمل سرًا نسبيًا، تأخذ على عاتقها تخطيط وإنشاء بنية تحتية إرهابية، خارج إيران، موجهة ضد أهداف غربية ومعارضة".
ولفت أدرعي إلى أن "الوحدة مسؤولة عن زرع العبوات التي اكتشفت يوم أمس وتم تحييدها. كما سبق ووجهت محاولة مشابهة أخرى في شهر أغسطس (آب) الماضي".
ويأتي ذلك غداة نشر الجيش الإسرائيلي أول توثيق لما قال إنها هجمات نفذها فجر الأربعاء على أهداف تابعة للجيش السوري وفيلق القدس الإيراني في سوريا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على حسابه الرسمي في موقع تويتر أرفقه بالفيديو "التوثيق من الهجمات التي نفذتها المقاتلات الليلة الماضية في سوريا ضد أهداف عسكرية اشتملت على مستودعات ومقار وموقع عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري".
ويعد نشر هذا الفيديو حدثا غير عادي، حيث اعتادت إسرائيل التلميح فقط بمسؤوليتها عن تنفيذ هجمات في سوريا ضد ما تصفه بـ "التموضع الإيراني".
وأمس الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تغريدة على تويتر "ضرب سلاح الجو فجر اليوم أهدافا مهمة تابعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا وضرب أيضا أهدافا تابعة للجيش السوري".
وتابع نتنياهو: "هذه هي السياسة الواضحة التي أقودها منذ سنوات. لن نسمح بتموضع عسكري إيراني ضدنا في سوريا ولن نسمح باي محاولة للاعتداء علينا من الأراضي السورية".
وأضاف: "من يحاول الاعتداء علينا سيدفع ثمنا باهظا".
وأمس الأول (الثلاثاء)، قال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على حقل للعبوات الناسفة بالقرب من الحدود مع سوريا.
وأضاف في بيان له: "نُحمل النظام السوري مسؤولية أي عمل ينطلق من أراضيه وسيواصل التحرك وفق الحاجة لضرب التموضع الإيراني في سوريا، الذي يشكل خطرًا على الاستقرار الإقليمي".
والجيش الإيراني الموجود في سوريا، كما قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع "سبوتنيك"، هو خبراء عسكريون يقدمون مساعدة استشارية لقوات الجيش العربي السوري في محاربة الإرهابيين "بناءً على طلب دمشق".