أطلقت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تحقيقا مستقلا لتحديد ما إذا كان الصحفي التي يعمل لديها، مارتن بشير (57 عاما) استخدم وثائق مزورة لإجبار الأميرة ديانا على إجراء المقابلة.
وقال الأمير وليام في البيان "إن التحقيق المستقل هو خطوة في الاتجاه الصحيح، يجب أن يساعد في معرفة الحقيقة وراء الإجراءات التي أدت إلى المقابلة، والقرارات اللاحقة التي اتخذها أولئك في "بي بي سي" في ذلك الوقت".
وكانت الأميرة ديانا قد كشفت لأول مرة في مقابلتها مع "بي بي سي" أن زواجها كان "مزدحما بعض الشيء"، وأن هناك "ثلاثة منا في هذا الزواج" في إشارة إلى علاقة زوجها ولي عهد بريطانيا، الأمير تشارلز، بصديقته آنذاك، كاميلا باركر بولز.
وتابع مقابلة الأميرة ديانا وقت إذاعتها لأول مرة 20 مليون شخص، وتسببت في صدمة عبر العائلة المالكة البريطانية، وفي عام 1996 طلق الأمير تشارلز ديانا بعد أشهر فقط من عرض المقابلة، ثم توفيت في العام التالي في حادث سيارة في باريس أثناء مطاردة المصورين لها، وتزوج تشارلز من كاميلا دوقة كورنوال في عام 2005.
وغرد شقيق الأميرة ديانا، تشارلز سبنسر، في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري عبر حسابه على موقع "تويتر" بأنه يعرف أن مارتن بشير "استخدم كشوف حسابات مصرفية مزيفة وغير ذلك من الوسائل المخادعة لجعل شقيقته توافق على إجراء المقابلة، كما أنه زعم أنه اكتشف قبل أسبوعين أن "بي بي سي" على علم أيضا بالبيانات المصرفية المزيفة.
من جانبها، قالت "بي بي سي" في رد منها إنها تأخذ جميع المزاعم على محمل الجد، وتزعم أنها عثرت على مذكرة مكتوبة بخط يد ديانا يقال إنها مفقودة منذ سنوات، وتقول فيها إن المستندات المصرفية المزيفة لم تلعب دورا في قرارها بشأن إجراء المقابلة مع مارتن بشير.
يشار إلى أن "بي بي سي" أجرت تحقيقا داخليا عام 1996، والذي انتهى ببراءة مارتن بشير من أية مزاعم أو اتهامات.