ووثق مقطع مصور "سادي بن شتريت" من منظمة "كرايم منيستر"، وهو يقول: " كان هناك في الثلاثينيات من القرن الماضي قامعا لليهود، وكان في ألمانيا، وكان يتصرف مثلك (يا نتنياهو) تماما، فقد حرض ودمر"، بحسب قناة "كان" الرسمية.
وأثارت تلك التصريحات موجة من ردود الفعل المنددة في إسرائيل، وقال وزير الدفاع بيني غانتس، معلقاً: "أدين بشدة المقارنة الدنيئة بين نتنياهو والطاغية أدولف هتلر".
وتابع: "لا مكان في المجتمع الإسرائيلي لمقارنات من هذا النوع تضر بذكرى الهولوكوست، حتى لو كانت هناك خلافات متفاقمة مع نهج نتنياهو، فهذه ليست طريقة للتعبير عنها".
وقال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، معلقاً هو الآخر: "إن مقارنة رئيس الوزراء نتنياهو بهتلر ليس احتجاجا مشروعا. مثل هذا الخطاب يهز أسس البناء المشترك الذي بنيناه، وعلينا جميعا إدانته".
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أدان وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي التشبيه، وقال: "أشعر بالخجل من التصريحات التي سُمعت هذا الصباح والتي قارنت رئيس وزراء إسرائيل، نتنياهو وبين النازي أدولف هتلر".
وأضاف: "ليس هناك مكان في المجمتع الإسرائيلي لتصريحات منحطة تمس مكانة رئيس الوزراء من جهة وتحط من ذكرى الهولوكوست من جهة أخرى. أدعو الجميع إلى وقف التحريض والعنف بيننا وإدانته بكل الطرق".
وأدان زعيم المعارضة يائير لبيد تشبيه نتنياهو بهتلر، وقال: "هؤلاء الناس لا يمثلوننا، ليسوا نحن، وليسوا إسرائيل الحقيقية".
يشار إلى أن بن شتريت هو ابن عم وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا المقرب من نتنياهو، ويعتبر ناشطا بارزا في الاحتجاج ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتم اعتقاله في الماضي.
وتعتبر ذكرى المحرقة أو الهولوكوست في إسرائيل والتي راح ضحيتها ملايين اليهود، أمرا مقدسا ولا يجوز المساس بها.
وتشهد إسرائيل منذ 22 أسبوعا تظاهرات متواصلة ضد نتنياهو، حيث يطالبه المحتجون بالاستقالة، بدعوى فشل حكومته في التعامل مع التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، فضلا عن اتهامه بقضايا فساد بدأت محاكمته بها في 24 مايو/أيار الماضي.