"الموجة الثانية أشد خطورة"... هل اتخذت مصر قرارا بالإغلاق؟

علق المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، اليوم الجمعة، على التقارير التي أشارت إلى اعتزام الحكومة إغلاق كافة الأندية ومراكز اللياقة البدنية تحسبا للموجة الثانية من فيروس كورونا، التي وصفها رئيس الحكومة بأنها "أشد من الأولى".
Sputnik

وقال المركز إن وزارة الشباب والرياضة، نفت تلك الأنباء، مُؤكدة انتظام كافة الأنشطة الرياضية داخل الأندية ومراكز اللياقة البدنية بشكل طبيعي، مع التزامها الكامل بكافة التدابير الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، حسبما نقل موقع "مصراوي".

وزير يكشف تفاصيل "اللقاح المصري" لفيروس كورونا

وأضافت الوزارة في توضيحها أن ذلك سيتم بالتزامن مع "إلزام مرتادي هذه المنشآت بارتداء الكمامات، ومراعاة قواعد التباعد الاجتماعي"، مُشددةً على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والإغلاق المؤقت لأي منشأة حال عدم الالتزام بتطبيق تلك الإجراءات.

وأكدت ضرورة التزام الأندية الرياضية ومراكز الشباب وصالات الألعاب الرياضية والأندية الصحية بكافة الضوابط والتدابير الاحترازية والاحتياطات الصحية التي تقررها السلطات المختصة، والتي تتضمن الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والتعقيم المستمر.

وذلك فضلا عن تحديد نسبة الإشغال بصالات الألعاب الرياضية والنوادي الصحية، سواء الكائنة داخل الأندية ومراكز الشباب أو خارجها، بنحو 25% من الطاقة الاستيعابية، كما يتم شن حملات تفتيشية للتأكيد من مدى الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية في تلك المنشآت الرياضية، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال أي منشأة مخالفة.

وقبل يومين، حذر رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، من أن الموجة الثانية من الفيروس التي ضربت عدة دول حول العالم أكثر انتشارا وخطورة من سابقتها، مضيفا:

من ثم فيجب العمل على تفادي الانزلاق إلى هذا المنحنى الخطير.

وأصدر رئيس الوزراء المصري توجيهات بتشديد الحملات على الأماكن التي تخالف الإجراءات الاحترازية، وتطبيق العقوبات المقررة في القانون وقرارات رئيس مجلس الوزراء في هذا الشأن.

مصر تتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد للحصول على 1.6 مليار دولار

وحول استعدادات الدولة المصرية لمواجهة الموجة الثانية، قال المستشار نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، الأربعاء، إن الحكومة ستقوم باتخاذ قرارات جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأضاف أن الإغلاق بسبب الموجة الثانية لكورونا ليس قرارا سهلا، وأن لجنة الأزمات هي صاحبة قرار العودة للحظر الجزئي، كاشفا عن أن هناك قرارات جديدة سيتم إصدارها قريبا، حسبما نقلت بوابة "الأهرام".

وأكد أن قرار الإغلاق التام يتسبب فى أضرار كثيرة، موضحًا أن هناك دولا قامت بتطبيق الإغلاق التام ولم تقض على كورونا، ومصر قامت بتطبيق الإغلاق الجزئي فى بداية أزمة كورونا.

وحول ما أثير بشأن إغلاق المدارس تحسبا للجائحة علق قائلا إن

أى فصل يظهر به حالة كورونا سيتم غلقه فقط، وإن الدول الأوروبية التى قامت بعمل اغلاق تام استثنت المدارس.

في سياق متصل، نفت وزارة التضامن، هذا الأسبوع، أنباء أفادت بإغلاق الحضانات على مستوى الجمهورية بسبب انتشار فيروس كورونا.

وفي تعليق منفصل، قال سعد: "رغم أن الإصابات ترتفع إلا أن الأمور تسير بشكل جيد، ونحن في معدل لا نحتاج الإغلاق فيه، منوها بأن وعي المواطن في تطبيق الإجراءات الاحترازية هو الأمر الرئيسي الذي يحتم علينا اتخاذ القرارات".

الأهلي المصري يعلن إصابة لاعبه صالح جمعة بكورونا

وعن المساجد أضاف: "لا أحد يلوم وزارة الأوقاف اذا اتخذت قرار بإغلاق أي مسجد إذا لم يتم الالتزام بالاجراءات الاحترازية".

وختم بأن

أوروبا شهدت إصابات قياسية لم تشهدها في الموجة الأولى، لكن مصر ما زالت بعيدة عن ذلك في الموجة الثانية، ولكن إذا لم يتم الاهتمام بالإجراءات الاحترازية "سوف ننزلق إلى موجة ثانية أشد صعوبة".

وأقرت الحكومة المصرية، اليوم الجمعة، مواعيد جديدة لبدء عمل وإغلاق عدد من المنشآت التجارية بينها، المقاهي والمطاعم والورش الفنية والمحال والمولات، والتي تدخل حيز التنفيذ بداية ديسمبر/ كانون الأول، لكن لم تربط بين هذا القرار وبين الموجة الثانية من كورونا، حيث حددتها كمواعيد عمل شتوية (وبعضها صيفي).

ومع ذلك، قال وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي، إنه سيكون هناك تنسيق بين وزارتي التنمية المحلية والداخلية والمحافظات لتطبيق تلك المواعيد الجديدة، خاصة في ظل جهود الدولة للحفاظ على سلامة المواطنين، وتطبيق قرارات مجلس الوزراء للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

مناقشة