وصلت المسيرة، التي دعت لها فصائل فلسطينية إلى منطقة حمصة الفوقا، التي تعرضت لعملية هدم مطلع الشهر الجاري وقد رفع المشاركون خلالها الاعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالاستيطان، وقد منعت هذه المسيرة عند حاجز تياسر من المواصلة من قبل قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف إن رسالة هذه المسيرة هي الوقوف ضد سياسات الضم، التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية في منطقة الاغوار، والهادفة الى تهجير اعداد كبيرة من السكان والسيطرة على أراضيهم، مؤكدا على استمرار الحراك الفلسطيني المناهض للسياسة الإسرائيلية.
يذكر أن حمصة الفوقا واحدة من بين 38 قرية بدوية، تقع جزئيا أو كليا داخل ميدان أعلنه الجيش الإسرائيلي موقعا للرماية العسكرية، وقد حظي هدمه بتعاطف وإدانة من الأمم المتحدة حيث شهدت زيارة لرؤساء بعثات وممثلين للوقوف على الدمار، الذي خلفته الجرافات الإسرائيلية، وقد طالبوا إسرائيل بوقف عمليات الهدم وتعويض المتضررين.
ومنذ بداية العام الجاري، هدمت السلطات الإسرائيلية 689 مبنى بالضفة، بما فيها شرقي القدس، وشردت 869 فلسطينيا وتركتهم دون مأوى، وفق إحصاء حديث للأمم المتحدة.