المتحدث السابق باسم "الرئاسي الليبي": بعض الراديكاليين منزعجون من توحيد البرلمان

قال محمد السلاك المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي، إن التئام مجلس النواب مسألة حيوية ومهمة من أجل إنجاح التسوية السياسية الشاملة.
Sputnik

وأضاف في تصريحات أدلى بها لراديو "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن لمجلس النواب دور مهم في المرحلة المقبلة من حيث منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية وكذلك الاضطلاع بدوره فيما يتعلق بالمسار الدستوري وقانون الانتخابات.

وتوقع السلاك أن تحتضن مدينة غدامس جنوب غربي ليبيا اللقاء المقبل للبرلمانيين.

وكشف عن وجود "بوادر لحدوث توافق بين أعضاء مجلس النواب الليبي، حيث تعقد في مدينة طنجة المغربية مباحثات ثنائية بين الأعضاء لحل بعض الإشكاليات العالقة".

وأضاف: "هناك بعض الراديكاليين المنزعجين من توحيد البرلمان من جديد، إلا أن الغالبية العظمى من النواب يرون بضرورة توحيد مجلس النواب ولاسيما تحت ضغوطات البعثة الأممية التي أعلنت أن لجنة الـ  75 المنعقدة في تونس قد يكون لها صلاحيات مشابهة لصلاحيات البرلمان، الأمر الذي يمثل عامل ضغط على أعضاء البرلمان ليقوموا بدورهم في المرحلة الانتقالية".

وأمس الاثنين، وصل نحو 100 عضو في مجلس النواب الليبي بشقيه في طرابلس (غرب) وطبرق (شرق) إلى مدينة طنجة المغربية للمشاركة في المشاورات بين أعضاء المجلس بحثا عن حلول للأزمة السياسية.

وتأتي هذه الزيارة بدعوة من رئيس البرلمان المغربي لحبيب المالكي في محاولة لرأب الصدع الحاصل في البرلمان الليبي وتذليل المصاعب أمام مسار الحل السياسي. ليست هذه المرة الأولى التي تبذل فيها المملكة الغربية جهوداً واضحة للإسهام في حل الأزمة الليبية.

وفي وقت سابق، صرح المحلل السياسي، رئيس مركز "أطلس" لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، الدكتور محمد بودن، لراديو "سبوتنيك" أن "هذه الخطوة تأتي للمصالحة بين النواب من أجل الانطلاق نحو الاستحقاقات القادمة".

وأضاف" "مجلس النواب كما هو مبين في اتفاق الصخيرات وحتى في الإعلان الدستوري له أدوار مهمة ويجب أن يصادق على الكثير من التفاهمات"، لافتا إلى أن "المغرب المعروف بحياديته وتوازنه وبحكم عدم وجود أي مصالح خاصة له في ليبيا وقبوله من جميع الأطراف الليبية ويحظى بغطاء أممي وتأييد دولي يمكن أن يلعب دوراً هاما في تحقيق نتائج إيجابية في مسار التوافق وردم الهوة بين جميع الأطراف رغم تعقيدات القضية".

مناقشة