جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الباحث والمحلل السياسي عبد القادر الجميلي، لراديو "سبوتنيك"، اليوم الخميس.
وقال الجميلي: "إن أغلب السلاح العراقي أمريكي، وقد أثر انسحاب القوات الأمريكية من القواعد بشكل واضح على القوة العسكرية العراقية لاسيما الطيران الحربي، وبالتالي قد يكون هناك توجه عراقي لاستيراد سلاح روسي".
ولفت إلى أن "العلاقات العراقية الروسية قديمة وكان العراق في وقت سابق يعتمد على روسيا في مجال الصناعات العسكرية".
وأضاف: "رأت بغداد أن تفتح أبوابها من جديد لروسيا، حيث أن لموسكو دورا محوريا وأساسيا في الشرق الأوسط، لذلك أتت زيارة وزير الخارجية العراقي لروسيا من أجل تكثيف الجهد الأمني والعسكري وتسليح الجيش العراقي".
وأكد الجميلي أن "روسيا لديها علاقات جيدة مع الكثير من الدول المحيطة بالعراق وبالتالي قد تكون طرفا مهما في حل النزاعات إذا حدثت بين العراق والدول الأخرى".
وشهدت الأشهر الأخيرة انسحاب القوات الأمريكية من معظم قواعدها في العراق وتسليمها للقوات الحكومية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، توصل بغداد وواشنطن إلى اتفاق على انسحاب 500 جندي أمريكي من العراق، ينخفض إجمالي عدد القوات الأمريكية في العراق إلى 2500 جندي.
وأمس الأربعاء، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، استعداد بلاده لتلبية الاحتياجات العسكرية العراقية من الصناعات الروسية، مشيرا إلى زيارة سيقوم بها وزير الدفاع العراقي إلى روسيا في المستقبل القريب.
وقال لافروف عقب مباحثاته مع وزير الخارجية العراقي في موسكو: "لطالما لعب بلدنا ولا يزال يلعب دورا مهما وكبيرا للغاية في ضمان القدرة الدفاعية للعراق، وتجهيز الجيش وقوات الأمن، بما في ذلك في سياق التهديدات الإرهابية. نحن على استعداد لتلبية أي احتياجات عراقية من المنتجات العسكرية الروسية الصنع".
وأشار لافروف إلى أن "وزير الدفاع العراقي سيقوم بزيارة إلى روسيا في المستقبل القريب، حيث سيتم بحث هذه المسألة بالتفصيل".