مينسك-سبوتنيك. وقال لافروف، عقب لقائه بنظيره البيلاروسي، في مينسك: "في الوقت الحالي لا أرى إمكانية للاتفاق بجدية مع إدارة ترامب على أي شيء يتعلق بالحد من التسلح مستقبلا".
وأضاف لافروف: "لا نعرف ماهي الإدارة المقبلة التي ستأتي إلى البيت الأبيض، وما هي إعداداتها، ولا يوجد حتى الآن إعلان رسمي للنتائج (الانتخابات). لكن هناك بالفعل تفاهم وبدأت عملية نقل الأعمال[ المهام] . دعونا نرى ما هي التقييمات التي ستتشكل في نهاية المطاف في أذهان أولئك الذين، بعد 21 كانون الثاني/يناير، سيشكلون سياسة الولايات المتحدة، في اتجاه الاستقرار الاستراتيجي".
وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، مبادرة لتمديد معاهدة "ستارت الجديدة" للحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية مع الولايات المتحدة لمدة عام بشكل غير مشروط.
وقال بوتين، في اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي إن انهيار المعاهدة التي تنقضي فترة سريانها في 4 فبراير القادم دون استبدالها باتفاقية مماثلة أخرى سيكون أمرا "مؤسفا للغاية".
لكن مستشار الأمن القومي الأميركي، روبيرت أوبرايان، رفض عبر "تويتر" مقترح بوتين، معتبرا أن تمديد المعاهدة "دون تجميد ترسانات الرؤوس النووية فكرة محكوم عليها بالفشل منذ البداية".
وتعد النسخة الـ3 من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية "نيو ستارت" والتي أبرمت بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010 تمديدا للاتفاق الموقع عام 1991 في موسكو، الصفقة العاملة الوحيدة بين الطرفين حول تقليص السلاح، وذلك بعد انسحاب واشنطن، يوم 2 أغسطس 2019، من معاهدة نزع الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
وأبقت معاهدة "نيو ستارت"، التي ينتهي سريانها أوائل 2021، ترسانتي البلدين عند مستوى يقل كثيراً عما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، حيث حددت عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700 وعدد الرؤوس النووية عند 1550.
وفي الوقت الذي أكدت فيه روسيا مرارا استعدادها لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية مع الولايات المتحدة، لم تعرب إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن رغبتها بذلك، فيما دعت إلى مفاوضات حول اتفاق ثلاثي أوسع بشأن الأسلحة النووية يضم الصين.