وقام العديد من متسلقي الجبال والمرتفعات في الصحراء بتسلق الجسم الغامض، وهو عبارة عن عمود معدني مفرغ يبلغ طوله 12 قدما، والتقطوا صورا تذكارية معه بكل بهجة، على الرغم من أن المسؤولين لم يكشفوا عن موقعه الدقيق خوفا من أن يفقد الناس طريقهم أثناء البحث عنه.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه تم الكشف عن نسخة مماثلة من العمود المعدني التي ظهرت منذ ما يقرب من 20 عاما في يوم رأس السنة الجديدة في مدينة سياتل الأمريكية.
وتم رصد الهيكل الآخر، في صباح يوم 1 يناير/ كانون الثاني 2001، في حديقة ماجنوسون في سياتل على قمة كايت هيل، ولكنه كان مختلفا عن الذي تم اكتشافه في 18 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إذ كان مستطيلا، ويبلغ طولة من 4 إلى 9 أقدام.
وزعم مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء الماضي، أن الهيكل المعدني الذي عثر عليه في 2020 كان موجودا منذ 40 أو 50 عاما، وربما أكثر.
وأشاروا إلى أنه "مصنوع من نوع من المواد التي لا تتحلل مع العناصر، قد يكون عمره بضع سنوات فقط، من يدري".
وأثار الجسم الغامض عددا من النظريات حول كيفية وصول الجسم الغريب إلى صحراء يوتا، ما بين غزو لكائنات فضائية أو أنه مجرد عمل لفنان راحل غير مكتشف.
فيما أشار بعضهم إلى تشابه العمود المعدني مع عمل فني لجون مكراكين، وهو فنان أمريكي عاش لفترة في نيو مكسيكو، وتوفي في عام 2011.
وأدلى المسؤولون الأمريكيون ببيان آخر، الثلاثاء الماضي، ذكروا فيه أن القطعة كانت فعلا من صنع مكراكين، مما يعني أنها لم تكتشف في الصحراء منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تكهن بعض المستخدمين أن الجسم الغريب المكتشف حاليا قد يكون له وظيفة مختلفة تماما، وسط انتشار جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
وقال البعض مازحا على موقع "إنستغرام": "هذا هو زر إعادة الضبط لعام 2020. هل يمكن لأحد أن يضغط عليه بسرعة؟"، بينما سخر آخر من أن العمود قد يحتوي في داخله على لقاح للعلاج من "كوفيد-19".