وقال المحافظ ناظم الوائلي اليوم السبت، إن الوضع الأمني في المحافظة مستتب، وحظر التجوال جاء تحسباً لأي طارئ، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأكد الوائلي أن "الأمور في محافظة ذي قار تسير باتجاه التهدئة ... وهناك استتباب كامل للأمن سواء في المحال والمولات والأسواق ومحطات الوقود التي هي تعمل حالياً بشكل انسيابي وأكثر المواطنين لا يعلمون بما جرى".
وأوضح أن "الحظر في عموم المحافظة جاء من أجل الحفاظ على الوضع العام وتحسباً لأي طارئ".
وأضاف أن "ما حصل في ساحة الحبوبي هو احتكاك بين المتظاهرين نتيجة سوء فهم وتدخلت القوات الأمنية لمعالجة الموقف".
وشدد الوائلي على أن "إدارة المحافظة حيادية في تقييمها للوضع والواقع ولا توجد أفضلية لطرف على طرف آخر".
وأمس الجمعة، وبحسب تقارير إعلامية عراقية سقط 5 قتلى و80 مصابا، عندما هاجم عشرات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، محتجين معتصمين في ساحة "الحبوبي" وسط مدينة الناصرية عاصمة المحافظة.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد أصدر يوم أمس الجمعة، قرارات عدة بشأن أحداث محافظة ذي قار.
وعلى إثر ذلك، قال الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول في بيان إن "القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أصدر قراراً بإقالة قائد الشرطة في محافظة ذي قار وتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث اليوم (الجمعة) التي جرت في المحافظة، وإعلان حظر التجوال فيها، وإلغاء إجازات حمل السلاح، لمنع المزيد من التداعيات التي تضر بالسلم الأهلي في العراق".
وأضاف أن "القائد العام أكد أن توتير الأوضاع في العراق ليس في مصلحة البلد، وأن لا بديل عن القانون والنظام والعدل ومن ضمن ذلك العدل تجاه الدماء التي أريقت في أحداث اليوم".
وأشار إلى أن "الحكومة العراقية التزمت بتعهداتها وحددت موعداً للانتخابات ليكون صندوق الاقتراع هو الفيصل الوحيد لتحديد المواقف، وأن بديل هذا الصندوق هو الفوضى التي لا يقبلها دين ولا مبدأ ولا أي منطلق وطني".
وأوضح رسول أن "القائد العام أهاب بكل المواطنين الالتزام بالتعليمات الحكومية لصون الدم العراقي الزكي وقطع الطريق على من يريد بهذا البلد وأهله الشر".
وتحتضن ساحة الحبوبي احتجاجات شعبية مستمرة، منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي وحتى الآن، ضد البطالة والفساد المتفشي في دوائر الدولة.