وأعلن الناقد الفني، طارق الشناوي، عبر منشور له على حسابه على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي أن صاحب العمارة التي كانت تسكن بها شادية رفض وضع لافتة مشروع "عاش هنا" الخاصة بها، احتفاء بها وبتاريخها الفني الممتد لنحو 40 عاما.
وأثار إعلان طارق الشناوي بشأن حرمان شادية من تكريم "عاش هنا" جدلا بين متابعيه، الذي طلب بعضهم إجبار صاحب العمارة التي عاشت فيها شادية على وضع اللافتة، بل وإطلاق اسمها على الشارع الذي عاشت فيه لأكثر من 30 عاما.
فيما رأى البعض أن الأمر لا يمنع وضع لافتات باقي من عاشوا بنفس العمارة، وفي مقدمتهم المخرج المصري الراحل حلمي رفلة ونجله.
وانطلق مشروع "عاش هنا" في عام 2018 برئاسة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، المهندس محمد أبو سعدة، والذي يهدف إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والموسيقيون والشعراء وأهم الفنانين التشكيلين والشخصيات التاريخية التي أسهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.
ويتم تفعيل هذا المشروع بوضع لافتة على المبنى تبين اسم الفنان الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني محملة على تطبيق الـ"QR"، والذي يمكن استخدامه عن طريق الهواتف الذكية، مما يساعد على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني المهمة على مستوى الجمهورية.
وتم تكريم العديد من المبدعين المصريين بلافتة "عاش هنا"، مثل الفنان الراحل، إسماعيل ياسين، والفنان الراحل حمدي أحمد، والمخرج المصري حسن الإمام، والمطربة الراحلة داليدا، والفنان الراحل جميل راتب، والعالم الدكتور مصطفى مشرفة، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والكاتب المصري لويس جريس، والمخرج فطين عبد الوهاب، والكاتب الراحل أحمد بهجت، والكابتن محمود الجوهري، والفنان الراحل سعيد صالح، والكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل.
وكانت شادية، توفيت في 28 نوفمبر 2017 عن 86 عاما، بعد صراع مع المرض، إثر إصابتها بجلطة في المخ.